التزمت شركة "ألزا"، التي آل إليها تدبير النقل بالدار البيضاء، بتوفير 450 حافلة إلى غاية جلب 350 حافلة جديدة في نونبر من العام المقبل، حسب العقد الذي حظى اليوم بموافقة 41 من المشاركين في دورة أكتوبر لمؤسسة التعاون الجماعي وامتناع 4 منهم.
وأوضح عبد العزيز العماري، رئيس المجلس الجماعي للدارالبيضاء، اليوم خلال اجتماع مؤسسة التعاون الجماعي بين الجماعات، أن شركة " ألزا"، التي ستتولى تدبير النقل بعد نهاية سريان العقد الذي كان يجمع المدينة مع "نقل المدينة"، ستتولى في إطار المرحلة الانتقالية تأهيل الحافلات المتوفرة ضمن الأسطول الحالي وجلب حافلات في إطار الاسيتراد المؤقت، كي تقوم بتسيير 450 حافلة.
وأضاف أنه بالنظر لوضعية الأسطول الحالي، الذي وصفه بـ"غير الصالح"، والذي سيعمد إلى إعادة تأهيله، ستبذل جهود من أجل الاستيراد المؤقت لحافلات من أوروبا في أفق نهاية العام الحالي وبداية العام المقبل، من أجل تأمين النقل في المرحلة الانتقالية.
وشدد على أن تسيير تلك الحافلات، سيتم إلى غاية استيراد 350 حافلة جديدة في نونبر المقبل، علما أن ذلك العدد يفترض أن يرتفع إلى 700 حافلة، على اعتبار أن الشركة ومؤسسة التعاون الجماعي، ستتوليان شراء تلك الحافلات من الخارج.
وأكد على أن الشركة الجديدة المفوضة لها، التزمت بالحفاظ على العمال الذين كانوا يعملون لفائدة "نقل المدينة" مع الاحتفاظ بجميع الحقوق المكتسبة.
وأشار إلى أن العقد الجديد، الذي سيمتد على مدى عشرة أعوام، مبني على أساس نموذج اقتصادي يرسي تقاسم المخاطر التجارية بين الشركة ومؤسسة التعاون الجماعي، مؤكدا أن جميع المداخيل التي سيتم استخلاصها من قبل الشركة، ستوضع في حساب باسم مؤسسة التعاون الجماعي تمسكه "كازا ترانسبور"، بالمقابل ستتولى مؤسسة التعاون الجماعي على توفير منحة جزافية للشركة من أجل مواجهة التكاليف.
وأشار إلى أن المنحة الجزافية لمواجهة التكاليف، تنقسم، من جهة، إلى تلك التي تهم الاستغلال، مثل الغازوال والصيانة والعمال، ومن جهة أخرى، الاستثمارات المنجزة من قبل الشركة وأقساطها.