كشفت جمعية "شفاء" للوقاية والبحث في مجال السرطان أن سرطان الرئة هو أول سرطان يصيب المغربي، بنسبة 20 في المائة من مجموع المصابين بهذا الداء الفتاك، أي أن شخصا واحدا من كل خمسة رجال مصابين بالسرطان مصاب بسرطان الرئة، مما يعتبر مشكلة حقيقية من مشاكل الصحة العامة بالمغرب.
وكشفت الجمعية عن هذه الأرقام بمناسبة تنظيم المؤتمر الدولي الأول لأورام الصدر، وذلك بشراكة مع قسم السرطان الطبي بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، والذي يتمحور حول دور العلاج المناعي وآفاق علاج سرطان الرئة من نوع الخلايا الصغيرة والمزمع تنظيمه في مدينة إيفران يومي 25 و26 أكتوبر الجاري .
وحسب البروفسور نوفل ملاس، رئيس جمعية "شفاء"، فإن نسبة الحالات الجديدة التي يجري الكشف عنها 6000 حالة سنوية، وقال إن الكشف المبكر من إمكانية التدخل في مراحل مبكرة لظهور السرطان، وأن العلاج المناعي مكن في الحالات المتقدمة من المرض، من إرباك الاحتمالات وخلق المفاجأة بالرفع من متوسط أمد العيش بشكل كبير.
وسيعرف المؤتمر احتفاء بالعلاج المناعي، حيث يشكل هذا النوع من العلاج طفرة حقيقية في مجال سرطان وأورام الرئة، وقالت الجمعية في بلاغ توصل بنسخة منه "تيلكيل عربي"، إنه جرى إدماج العلاج المناعي في عدة بروتوكولات علاجية، كما أن المغرب يعرف هذا النوع العلاجي الجديد من خلال العديد من الأدوية، لكن لم يتم إدراجه في لائحة الأدوية المسترجعة في إطار التأمين الصحي الإجباري، خاصة وأنه علاج أظهر ثورة في معدلات البقاء.