أفضت تحليلات أنجزتها منظمة "فودووتش"، إلى احتواء أنواع مسحوق حليب منتجة من قبل "دانون" و"نستلي" على زيوت معدنية تشكل خطورة على صحة الأطفال".
وخلصت تحليلات أنجزتها المنظمة غير الحكومية (Foodwatch)، إلى أنه من بين ستة عشر من علب الحليب المباعة بفرنسا وألمانيا وهولندا، ثمانية منها تحتوي على كميات مثيرة للانشغال من الهيدروكاربورات المعطرة للزيوت المعدنية.
وانتبهت منظمة "فودووتش"، كما أعلنت عن ذلك أمس الخميس، إلى أنه من بين ثمانية ماركات جرى تحليلها، تجلى أن اثنين تحتوي على مادة معتبرة متضمنة لخاصية السمية الجينية ومسببه للسرطان، حسب السلطة الأوروبية لسلامة الأغذية.
التحليلات أنجزتها "فودووتش" لدى ثلاثة مختبرات مستقلة معتمدة، تدين، بشكل خاص، نوعين من مسحوق حليب الأطفال و يتعلق الأمر بمسحوق الحليب Nidal الذي يوصى به للأطفال في الفترة العمرية، من الولادة إلى ستة أشهر، وGallia Galliagest بدون سكر الحليب الذي يوصي به في الفترة العمرية بين عام وثلاث سنوات.
وتؤكد المنظمة على أنه لا يوجد خطر آني وحاد بالنسبة للأطفال، لكنها تطالب مصنعي ماركتي الحليب بسحب العلب التي تثبت احتواءها على زيت معدني.
ويمكن للزيت المعدني أن يتسرب إلى الأغذية خلال مختلف مراحل التصنيع، والنقل وعبر التلفيف، ما يستدعي اختبارات دائمة ومراقبة خلال جميع مراحل الإنتاج.
وكانت المؤسسة الأوروبية لسلامة الأغذية اعتبرت أن الزيوت المعدنية المعطرة يمكن أن تؤثر كمسبب للسرطان وتنطوي على سمية جينية، بمعني أنها يمكن أن تضر بالجينات، والخلايا الجينية، وتتسبب في السرطان.
وأطلقت المنظمة غير الحكومة عريضة تطلب فيها من الصناعيين المعنيين، الالتزام ببيع منتجات خالية من الهيدروكاربورات المعطرة للزيوت المعدنية.
الجامعة المغربية لحقوق المستهلك طالبت عبر رئيسها، بوعزة الخراطي، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، بتوضيحات من وزارة الصحة، حتى تطمئن الأسر المغربية على صحة أطفالها.
وعند اتصال "تليكيل عربي" بصدليات بالدار البيضاء، تلقت إجابات تلتقي في نفي عرض الحليبين المدانين من قبل "فودووتش" في السوق المغربي، وهناك من عاد بعد بحث لدى الموزعين كي يعيد التأكيد على أن نوعي الحليب المعنيين لا يتم استيرادهما.
غير أن بوعزة الخراطي ينبه إلى احتمال أن ينتهي الحليبين في السوق المغربي عبر التهريب، بالنظر لحجم هذه الظاهرة التي تطاول هذه المادة خارج المسالك المعتمدة.