بوعشرين قبل الحكم عليه: أتمنى أن تستحضر المحكمة روح قرار الملك بالعفو عن هاجر الريسوني

توفيق بوعشرين خلال محاكمة سابقة (تصوير: ر.تنيوني)
تيل كيل عربي

حجزت هيئة الحكم في غرفة الجنايات الاستئنافية بالدار البيضاء ملف  الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس يومية  " أخبار اليوم" وموقع " اليوم 24" ، بعد أن سمحت له بالكلمة الأخيرة التي غلب عليها الاستعطاف، علما أنه كان قرر الامتناع عن حضور جلسات محاكمته استئنافيا.

ومن أبرز ما جاء في كلمة بوعشرين أمام المحكمة  "..محكمتكم سمعت الكثير من التشهير والقليل من المنطق في محاكمتي، الكثير من الكلام والقليل من القانون، لقد وقفت على الكثير من التناقضات في محاكمتي ومنها تناقض المشتكيات، كما أن كل الشهود برؤوني سواء شهود دفاع المشتكيات أو شهود النيابة العامة، بالاضافة أن اعتقالي كان تعسفيا، زيادة على سجني ل 22 شهرا في ظروف قاسية، وهنا لدي أربع رسائل ابعثها لهيئتكم قبل ان تختلوا لتنطقوا بالحكم"

 رسالة بوعشرين الأولى تمنى فيها  من المحكمة :" ان تستحضر روح القرار الملكي المتبصر والرحيم في حق هاجر،وهي تقرر حكمها علي".

 وفي رسالته الثانية، قال بوعشرين : " محكمتكم مستأمنة على الأمن القضائي للمغاربة كافة، لدى نتمنى ان تطمئن محكمتكم المغاربة بأن في البلاد قانون وأن في البلاد سلطة قضائية تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف، وأن النيابة ليست وصية على القضاء."

وفي رسالته الثالثة أشار بوعشرين إلى أن المشتكيات في الملف وجدن أنفسهن عالقات في حرب ليست حربهن،  حيث قال :" إلى النساء اللواتي وجدن أنفسهن عالقات في حرب ليست حربهن وهن مجرد حطب فيها، أنا اسف جدا، وقلت منذ الجلسة الأولى أنهن ضحايا، وقد جعل منكن حطبا لإحراقي؛ اللواتي برأنني أقول لهن شكرا، واللواتي لم تسعفهن الجرأة والشجاعة لقول الحقيقة أعذرهن، وأعرف ما يمررن به؛ منذ سنتين لم استعمل كلمة تجرحهن،".

ووجه رسالته الرابعة لهيئة الحكم قائلا :"لم أقاطع المحاكمة هربا من الحقيقة ولا استهانة بكم، لقد انسحبت لان سلوك النيابة العامة حرمني من أي إمكانية لإثبات براءتي، ابتداء من اعتقالي ومرورا بكل طلباتي دفاعي."