مهاجم مسجد بايون في فرنسا طلب الجنسية المغربية فلم يحصل عليها

تيل كيل عربي

ظهرت تفاصيل مثيرة عن الفرنسي المسن الذي قام بالهجوم على مسجد في مدينة بايون الفرنسية يوم الاثنين الماضي 28 أكتوبر، وأدى إلى إصابة مصليين اثنين بجروح.

المسن البالغ من العمر 84 سنة ولد في المغرب، وسبق له أن تقدم بطلب للحصول على الجنسية المغربية، وفق ما كشفته مجلة "ماريان" الفرنسية في عددها ليوم أمس الخميس.

وكان كلود سينكي اعترف بوقوفه وراء الهجوم على مسجد بايون ، قد قضى معظم حياته في المغرب.

ووفق المجلة الفرنسية ولد كلود سينكي في المغرب، حيث يدعي أنه عاش 27 عاما، التي اطلعت على كتاب سيرته الذاتية، وهو بعنوان "فرنسا بقلب مفتوح"، إذ رأى النور في  مدينة مكناس في عام 1935، وقال الثمانيني إنه متزوج منذ عام 1955 وطالب سابق في "المدرسة الصناعية بالدار البيضاء".

كما كشفت ماريان حكاية مثيرة، رواها كلود سنيك في كتابه، وتعود لبضع سنوات مضت، عندما سعى الثمانيني إلى الحصول على جنسية مزدوجة من القنصلية المغربية في بوردو..

وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من طرف القنصلية، وقال المتهم في كتابه بأن المصالح القنصلية في بوردو أخبرته أنها ستكون سعيدة بمنحه الجنسية المغربية بشرط أن يعتنق الإسلام.

وحسب "ماريان" فإن هذه الحادثة تركت مرارة في نفسه، واعتبرها تمييزا في حقه.

وخلص تقييم نفسي إلى أن كلود سينكي يعاني من اضطرابات نفسية إذ إنه "عاجز جزئيا عن التمييز".

ومثل كلود سينكي أمام قاضي التحقيق، بحسب ما أعلن المدعي العام مارك ماريي، مضيفا أن النيابة العامة لمكافحة الإرهاب لا تنوي النظر  في القضية.

وأضاف مدعي عام بايون أن القضية "ستفتح باتهامات محاولة الاغتيال، والتخريب والعنف باستخدام السلاح، مع طلب الوضع قيد الاعتقال الاحتياطي".

وكان المدعي العام أوضح خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء 29 أكتوبر المنصرم، أن المشتبه به قال للمحققين إنه كان يريد إحراق المسجد "انتقاما لتخريب" كاتدرائية نوتردام في باريس.

وأصاب سينكي شخصين بإطلاق النار حين تفاجأ بوجودهما. ونفى أن يكون هدفه هو القتل، وقال إنه كان أجرى عمليات استطلاع للمسجد للتأكد من خلوه.

وكان جيرانه في بلدة سان-مرتان-دو-سينيون قرب بايون، شككوا منذ الإثنين بالصحة العقلية للمشتبه به، وقالوا إنه "منعزل"، "غير ودود وغريب الأطوار" ويعاني من "الهوس" كما أنه يتكلم بطريقة "عنيفة جدا في بعض الأحيان".