تحاول مدينة الدار البيضاء، بعد التوقيع على اتفاقية التدبير المفوض للنقل مع الشركة الإسبانية " ألزا"، الإجابة على السؤال التالي: ما هي الطريقة التي يمكن عبرها تأمين استمرارية الخدمة بأسطول متهالك متوارث عن "نقل المدينة"؟
وتتولى شركة "ألزا البيضاء" فرع "مجموعة ألزا للنقل"، رسميا، منذ فاتح نونبر الحالي، تدبير النقل عبر الحافلات بالدار البيضاء لمدة عشرة أعوام، وهي مدة قابلة للتمديد لخمسة أعوام أخرى.
وستتواصل عملية تدبير الوضعية الحالية بالحافلات المتوفرة الموروثة عن "نقل المدينة" التي يصل عددها إلى 250 حافلة متهالكة إلى غاية جلب، في إطار الاستيراد المؤقت، لحوالي 400 حافلة، التي ستؤمن نقل البيضاويين إلى غاية جلب 700 حافلة جديدة.
وكان عبد العزيز العماري، عمدة الدار البيضاء، قد أوضح أنه، بالنظر لإجراءات إعداد تلك الحافلات والمساطر على مستوى الجمارك، فإن البيضاويين لن يستقلوا الحافلات الأربعمائة سوى في فاتح فبراير المقبل. تلك حافلات ستمولها مدينة الدار البيضاء التي ستبذل 120 مليون درهم من أجل ذلك.
وقررت مصالح مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضا"، في هذه المرحلة وفي انتظار التوصل بسبعمائة حافلة جديدة، اقتناء حافلات مستعملة، لكن ستكون مستجيبة للمعايير التقنية المضمنة في دفتر التحملات.
وقد جرى التفكير في التجاوب مع العروض الآتية من السويد والنرويد، غير أنه تم اسبعادها بسبب عدم توفر المعايير التقنية فيها.
وترنو مؤسسات التعاون بين الجماعات إلى تحمل استيراد 245 من بين الأربعمائة التي ستسير بالدار البيضاء في المرحلة الانتقالية من هولندا وإيطاليا وألمانيا وبولونيا.
ويذهب مصدر من ولاية الدار البيضاء إلى أن ذلك المسلسل صعب لإنه يستدعي مجهودا استكشافيا بأوروبا، خاصة أن بعض المزودين يسعون إلى تصريف أسطولهم القديم عبر التغني بمميزات "ماركاتهم".