كشفت مؤسسة "كاسبيرسكاي" للأمن المعلوماتي، في تقرير خاص حول الهجمات الإلكترونية المتقدمة والمستمرة (APT) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، أن الأخيرة عرفت تفاقما كبيرا في السنة الماضية، خاصة ضد المؤسسات الحكومية والهيئات المالية.
وقالت الشركة، في تقرير صدر اليوم الاثنين 11 نونبر، إن المغرب عرف أقل هجمات في العام المنصرم؛ إذ تساوى مع كل من جنوب إفريقيا وتنزانيا وليبيا بتعرضه لأربع هجمات "APT".
وقالت "كاسبيرسكاي" إنها تنسق مع المصالح الأمنية لهذه الدول، إذ تمدها بنتائج تحقيقاتها حول مصادر هذه الهجمات والهدف منها، كما تمدها بوسائل محاربتها.
وقال التقرير إن المؤسسات الحكومية تبقى الضحية الأولى لهذه الهجمات، كما تأتي المؤسسات الدبلوماسية في المرتبة الثانية في سلم ترتيب المؤسسات المستهدفة، وتأتي في الرتبة الثانية المؤسسات العسكرية وأجهزة الدفاع، وفي المرتبة الثالثة المؤسسات المالية والهيئات الاستثمارية، ثم رابعا يأتي قطاع الاتصالات والطاقة وشركات المعلوميات، وفي آخر الترتيب تأتي الأحزاب السياسية.
وتعرف "كاسبيرسكاي" الهجمات الإلكترونية المتقدمة والمستمرة (APT) بكونها هجمات الإلكترونية لا يقف وراءها قرصان واحد، بل تشنها مجموعات متخصصة، لا يكون هدفها فقط هو التخريب، أو دس برنامج خبيث لإلحاق الضرر بأجهزة الكمبيوتر أو أنظمة مؤسسة معينة، بل هي خدمات خبيثة على قدر عال من التعقيد، يكون هدفها التجسس والحصول على معلومات سرية، كما تستعمل للتحكم في المعطيات والأجهزة الإلكترونية المستهدفة.