رغم إحاطتها لمشاريع سيارتها الكهربائية بالكثير من السرية، كشف عملاق السيارات الألماني "بي إم دابليو" عن تفاصيل خطته الصناعية للتحول إلى تصنيع السيارات الكهربائية، المشتغلة بالبطاريات القابلة للشحن، وقالت إنها تمكنت من الحصول على اتفاق للتزود بالمواد الرئيسية لصناعة البطاريات، من خلال عقود استخراج منجمي في كل من المغرب وأستراليا.
وأعلنت مصنع السيارات الفاخرة عن تفاصيل تقدم خطته المستقبلية، المعتمدة على تحول كلي صوب السيارات الكهربائية، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي وضع جدولا زمنيا في حدود سنة 2040، للتخلص من السيارات المشتغلة بالوقود الأحفوري.
وقالت الشركة إنها خصصت، قبل سنتين، مركزا للبحث العلمي مخصص بالكامل للبحث في صناعة بطاريات قابلة للشحن، تكون ذات فعالية كبيرة وبأمد حياة طويل، وأنه قبل المرور إلى مرحلة التصنيع، أمنت، في مرحلة أولى، مصادر تزودها بالمادتين الحيويتين لصناعة هذه البطاريات وهي مادتا "الكوبالت" و"الليثيوم".
وقالت الشركة الألمانية إنها ستتزود بهاتين المادتين الطبيعتين، اللتين يجري استخراجهما من الأرض، عبر عقود وقعتها مع كل من المغرب وأستراليا.
وقالت BMW إنها ضمنت تزودها بهاتين المادتين بشكل مباشر من المناجم في هذين البلدين، دون أن تحدد إن كانت مادة الليثيوم ستستخرج من مناجم مغربية، خاصة وأنه لم يجر إلى حدود اليوم إعلان العثور عليها أو البدء في استخراجها من مناجم مغربية.
وكان عالم الكيمياء المغربي رشيد يزمي، وأحد مطوري بطاريات الليثيوم في العالم، كشف، في حوار سابق مع "تيلكيل عربي"، عن وجود بوادر قوية على توفر المغرب على مادة الليثيوم، المستعملة بشكل قوي في البطاريات القابلة للشحن، وقال إن مصنعي السيارات يشتغلون، منذ سنوات، على تطوير بطاريات كهربائية تكون بديلة للوقود الأحفوري.