يُعرض، اليوم الاثنين، سائق الشاحنة المغربي، الذي أدخل 52 مهاجراً إلى سبتة هذا الصباح، بعد مداهمة "باب سبتة" بسرعة كبيرة، على العدالة بتهمة ارتكاب جريمتين.
ووفقا لمصادر الشرطة، التي أوردتها وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، فإن الموقوف، "م.ر.أ. أ"، مغربي مقيم في فرنسا، يبلغ من العمر 38 سنة، ولا يزال محتجزا لدى الشرطة ويمكن أن يتهم بارتكاب جريمة ضد حقوق المواطنين الأجانب، فضلاً عن جريمة هجوم ضد سلطة لدخوله عبر بالقوة المعبر الحدودي.
وكان السائق قد اخترق الحدود بالشاحنة وواصل المسيرة نحو مائة متر، ليتم اعتراضها، في الأخير، عند مفترق الطرق المؤدي إلى المستشفى الجامعي لسبتة من طرف دوريات الحرس المدني، التي تمكنت من إلقاء القبض عليه.
ويعد هذا العمل العنيف الثاني من نوعه، الذي يقع هذا العام في سبتة، منذ 28 ماي الماضي، حيث اقتحم سائق آخر الحدود مع سبعة مهاجرين من جنوب الصحراء، وصدم بسيارته سيارة أخرى وواجهة أحد المنازل.
في تلك الحادثة، أصيبت إحدى النساء المهاجرات اللواتي كانت مختبئة في السيارة بجروح خطيرة، وكان يتعين بتر ساقها بالإضافة إلى علاج كسور في ضلوعها وفقرات عمودها الفقري بسبب تأثير الاصطدام القوي. وقد تمكن سائق السيارة من الفرار.
واستنادا إلى مندوبية الحكومة الإسبانية في سبتة المحتلة، حسب ما أوردته "إيفي"، فإن الأبواب التي تحطمت بسبب صدمها بالشاحنة قد وضعت على حدود تراخال في منتصف شهر أكتوبر الماضي.
وكانت تلك الأبواب المعدنية الزرقاء قد تم تثبيتها ضمن مشروع "الحدود الذكية" الذي أطلقته وزارة الداخلية.
في هذا السياق، دعت الرابطة الإسبانية للحرس المدني (AEGC) إلى وقف المندوب الحكومي في سبتة، سلفادور ماتيوس، بسبب "عدم قدرته" على السعي لتنفيذ إجراءات أمنية تجنب تعريض "حياة" الحراس المدنيين للخطر بباب سبتة المحتلة.