لبست مراكش أمس الجمعة رداء السينما العالمية وهي تفتتح الدورة الثامنة عشر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ففي أجواء احتفالية أعطيت انطلاقة المهرجان الذي يتنافس فيه 14 فيلما الرسمية على "النجمة الذهبية" أرفع جوائز المهرجان، تتميز بالإنتاجات المشتركة، وبينها فيلم من إنتاج مغربي فرنسي هو "سيد المجهول" للمخرج الشاب علاء الدين الجم.
وأعطت رئيسة لجنة تحكيم هذه الدورة الاسكتلندية تيلدا سوينتون رئيسة لجنة تحكيم الدورة الانطلاقة عندما حيت بالسلام على الجمهور الحاضر في سهرة الافتتاح بقصر المؤتمرات بلغة عربية.
وفي كلمة قوية لم تخلو من شاعرية قالت سوينتون إن مهرجان مراكش حقق "نجاحا استعراضيا"، وأنه تمكن من كسب هوية سينمائية من اختلال لأفلام رائدة، وقالت وينتون، إن "حضورها بمراكش يذكرها بأول مشاركة لها في مهرجان برلين سنة 1985، وأن السينما هي وسيلتها الوحيدة لتوقيف الزمن والفضاء، وأن علينا أن ندعها تسحرنا".
ولم يغفل منظمو مهرجان الفيلم الدولي بمراكش روح فنانين مغربين هما الزوج عبدالله شقرون وأمينة رشيد، إذ خصص لهما مقعدين فارغين.
ودشن الفيلم الأمريكي "أخرجوا السكاكين" أولى العروض في المهرجان، بعدما جرى عرضه بعد حفل الافتتاح، وهو من بطولة ثلة من النجوم دانيال كريغ وكريستوفر بلامر والممثلة آنا دي أرماس، وإخراج الأمريكي رايان جونسون، وهو مقتبس من رواية للكاتبة البوليسية الشهيرة أغاثا كريستي.
ويلعب البطولة دانيال كريغ إذ يجسد دور محقق من جنوب الولايات المتحدة يسعى لكشف الحقيقة وراء مقتل مسن ثري غريب الأطوار يؤدي دوره الممثل الشهير كريستوفر بلامر. ويتطرق الفيلم في سياق الأحداث إلى جوانب أخرى على الساحة في الولايات المتحدة اليوم منها الهجرة وتمييز البيض.
وسيعرض ما لا يقل عن 98 فيلما طويلا من 34 بلدا، حسبما أكده المنظمون، إذ ستشهد السهرات الليلية عروضا ما قبل الأولى لأفلام من قبيل "ذا أيريشمان" (الإرلندي) لمارتن سكوسيزي و"إن شئت كما في السماء" للمخرج الفلسطيني إليا سليمان.
كما أن لأفلام المختارة موزعة على عدة فقرات تشمل "المسابقة الرسمية"، و"السهرات المسائية"، و"تكريم السينما الأسترالية"، و"العروض الخاصة"، و"القارة 11"، و"بانوراما السينما المغربية"، و"الجمهور الناشئ"، و"عروض جامع الفنا"، و"عروض المكفوفين وضعاف البصر"، وفقرة "التكريمات".