إذا كان المخرج الفرنسي مزح قائلا إن التكريم يذكر بالاقتراب من القبر، فإن الأمر لا يطابق تماما تكريم نجمة السينما المغربية، منى فتو، التي تقر بأنها فوجئت يوم علمت بخبر تكريمها في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش إلى جانب هامات سينمائية كبيرة كـ"روبير ريدفورد" و"بريانكا شوبرا" و"برتران تافرنيي".
اقتحمت منى، وهي ابنة العشرين ربيعا، الشاشة الكبيرة، في أول ظهور مدو لها في فيلم "حب في الدارالبيضاء" الذي كان علامة فارقة في السينما المغربية، وواحدا من الأعمال السينمائية الجريئة.
رفضت الفتاة أن تلبس "كيلشيه" فتاة المشاهد الساخنة والأفلام المستفزة، وتمكنت من دحض نظرية "الاحتراق السريع" لفراشة صهرت أضواء التصوير الكاشفة أجنحتها بسرعة، لتعود في فيلم "نساء ونساء" الذي سلط الضوء على معاناة النساء في مجتمع ذكوري مسيطر، ثم جاء فيلم "البحث عن زوج امرأتي" الذي زاد من نجومية ابنة الرباط.
عندما توجهت منى فتو إلى التلفزيون، لم يتغير شيء، وزادت شعبية النجمة المغربية خاصة مع سلسلة "رحيمو"، التي جسدت فيها بشكل كوميدي دورا غير مسبوق لها.
في هذه الحوار القصير، تتحدث منى فتو ليلة قبل تكريمها في مهرجان مراكش في دورته الـ18 عن التكريم ومعايير النجاح لديها، وعن الجمهور وأشياء أخرى.