انتقد وزير الصناعة الفرنسي، برونو لومير، لجوء شركات عملاقة من بلده، إلى إنتاج ماركاتها بالخارج، معتبرا أن ذلك يضر بالصناعة والتشغيل، داعيا إلى وضع حد لذلك النموذج.
وعبر الوزير الذي كانت يتحدث خلال لقاء حول صناعة السيارات يوم الثاني من دجنبر الجاري، عن عدم رضاه عن استراتيجية ترحيل الأنشطة التي تقوم بها شركات فرنسية مصنعة للسيارات، ممثلة في " رونو" و" بوجو"، خاصة في ما يتصل بإنتاج السيارات الأكثر مبيعا، خاصة " بوجو 208" التي تصنع بالقنيطرة و براتيسلافا بسلوفاكيا، و"رونو كليو" التي تنتح بسلوفينيا.
وقال الوزير " نحن ننتج ونجمع السيارات بالمغرب وسلوفاكيا وتركيا من أجل إعادة استيرادها نحو فرنسا لأهداف تجارية. لا يرضينا هذا النموذج الذي يقوم على عدم إنتاج السيارتين الأكثر مبيعا بفرنسا".
ويعتبر مصنعو السيارات أن ترحيل نشاطهم يستجيب لرغبتهم في خفض تكاليف الأنتاج، غير أن برونو لومير، يرى في ذلك نتيجة لفشل مزدوج:" فشل اقتصادي، لأنه قاد إلى ترحيل الإنتاج وهدم فرص العمل. ففرنسا هي البلد الأوروبي الذي قام بأكثر عمليات ترحيل صناعة السيارات خلال العقد الأخيرة، وفشل إيكولوجي، أفضى إلى ارتفاع انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون". مؤكدا على انه يجب وضع حد لهذا النموذج.
وأكد الوزير على أنه من أجل معالجة مسألة نزوح المصنعين الفرنسيين نحو الخارج، سيتم تشكيل لجنة " تتولى مع المصنعين في الأشهر المقبلة، تقييم الشروط التي تفضي لإبقاء وإعادة النشاط إلى فرنسا، وتحسين العلاقات بين مصدري الطلبيات والمناولين"، حيث ينتظر أن تصدر أولى التوصيات في مستهل العام المقبل.