لم تمنع الأمطار نجوما كثر من حضور تكريم وزن ثقيل في تاريخ السينما اليوم، صاحب 4 أوسكارات، و5 جوائز غولدن غلوب، والأهم من هذا رجل يحمل على كتفيه مناصرة السينما المستقلة وحمايتها من توحش رأس المال واستغلاله للإبداع والفكر الحر.
وقف الحاضرون مساء أمس الجمعة طويلا وهم يصفقون لأيقونة السينما الأمريكية والعالمية روبير ريدفورد خلال ليلة تكريمه ضمن الدورة الثامنة عشر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
وأمام قاعة غصت بالحضور، ضمت ضيوف المهرجان ونجوما عربية ومغربية، ودفعت بكثيرين إلى الجلوس على الأدرج لعدم توافر أماكن شاغرة، قال ريدفورد إنه سعيد بالعودة مرة أخرى إلى المغرب، بعد أن صور فيلمه "لعبة الجواسيس" رفقة النجم براد بيت سنة 2001، وأضاف " أشعر بتواصل قوي مع هذا البلد، حيث هناك تنوع ثقافي وعمق في التاريخ، في هذا المكان هناك سحر سردي لقصص كثيرة، وأنا نشأت في أسرة تجيد السرد، لأن القصص تنير أذهاننا، تذكرنا بالالتزام، إنها تصلنا ببعض".
وطوال حياته المهنية الاستثنائية، كان لروبرت ريدفورد تأثير عميق على السينما المعاصرة، إذ سرعان ما أصبح أحد الشخصيات الرئيسية والفاعلة على الصعيد الدولي. كما يعتبر ريدفورد ممثلاً ملتزماً، وهو مدافع قوي عن البيئة وصناعة الأفلام المستقلة، حيث أسس معهد ساندانس في 1981 لدعم الأفلام والسيناريوهات المستقلة.