داخل القاعة الرئيسية لأشغال المؤتمر الدولي للمناخ المنعقد هذه الأيام بالعاصمة الإسبانية مدريد "كوب 25"، تعالت أصوات أطفال صغار من مختلف الجنسيات، وصل صداها إلى كل ركن من مكان انعقاد المؤتمر، وأربكت المسؤولين عن التنظيم وعناصر الأمن التابعين للأمم المتحدة.
بالتصفيق والصراخ وترديد الأغاني، فاجأ العشرات من الأطفال من مختلف الجنسيات، صباح اليوم الأربعاء، الوفود الرسمية المشاركة في "كوب 25" مدريد، بعدما احتلوا المنصة الرئيسية في المنطقة المخصصة للاجتماعات رفيعة المستوى، وانخرطوا في ترديد الشعارات.
أطفال، كما تابع "تيلكيل عربي"، لا تتجاوز أعمارهم الـ18 سنة، اختاروا إيصال رسالتهم للمسؤولين وصناع القرار بطريقة فريدة، وذلك بترديد الشعارات والأغاني المطالبة بالعدالة المناخية وحماية كوب الأرض من التلوث.
عدد من أعضاء الوفود الرسمية انخرطوا مع الأطفال المحتجين في ترديد شعاراتهم، ليتحول الفضاء من مكان للتفاوض ونقاش مستقبل كوب الأرض، إلى فضاء للاحتجاج والصراخ، بل وصل الحد بالبعض إلى درف الدموع تأثرا بالمشهد.
ولم يستجب الأطفال المحتجون لطلب عناصر الأمن التابعين للأمم المتحدة بإخلاء المنصة، وحاول أحدهم أكثر من مرة إقناعهم بالنزول، لكنهم رفضوا ذلك في مناسبات كثيرة.
الأطفال المحتجون طالبوا المسؤولين بمراجعة قراراتهم تجاه مواجهة التغيرات المناخية التي يعرفها الكوكب، وفرضوا اسماع صوتهم.
احتجاج الأطفال فوق المنصة الرئيسية لأشغال الـ"كوب 25" انتهى بتدخل حازم من طرف أحد عناصر الأمن التابعين للأمم المتحدة، حيث تناول الميكرو وتوجه نحوهم ومنحهم دقيقة قبل التدخل لإخلاء المنصة، تهديد قابلوه بالصراخ قبل أن يقرروا النزول.
موفد "تيلكيل عربي" إلى مدريد: أحمد مدياني