كما كان مقررا، أفرزت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس 12 دجنبر، فوز عبد المجيد تبون، مرشح المؤسسة العسكرية، بالانتخابات الرئاسية في الجزائر، بنسبة بلغت 58,15 بالمائة، متبوعا بمرشح حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة بنسبة 17,38 بالمائة،حسب ما اعلن عنه اليوم الجمعة رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات،
محمد شرفي. وقد حل في المرتبة الثالثة مرشح حزب طلائع الحريات، علي بن فليس بنسبة 10,55 بالمائة متبوعا بمرشح التجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، ب7,26 بالمائة وأخيرا مرشح جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، بنسبة بلغت 6,66 بالمائة.
ويبلغ تبون من العمر 74 عاما، باعتباره المرشح الأبرز للنظام، مستفيدا من قربه من قائد المؤسسة العسكرية في البلاد أحمد القايد صالح. ويبدو أن تخلي مدير حملته عبدالله بعلي، السفير السابق في مجموعة من العواصم الغربية، وتوقيف أحد المقربين منه بتهمة الفساد، ويتعلق الأمر برجل الأعمال القوي عمر عليلات، كان مقصودا لتقويته.
عين تبون في ماي 2017 رئيسا للوزراء، قبل أن يجري إعفاؤه ثلاثة اشهر بعدها، عندما أراد مهاجمة المقاول القريب من شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة، ويتعلق الأمر بعلي حدادـ لكن هذا الإعفاء لم يضعف ولائه للرئيس بوتفليقة، عندما دعمه من أجل ولاية خامسة.