يرتبط المغاربة بهواتفهم النقالة عاطفيا أكثر من جيرانهم في المنطقة المغاربية، إذ يعتبر معدل تغير الهواتف لديهم الاكبر مقارنة بالجزائريين والمصريين، بينما يقترب التونسيون من معدل المغاربة.
وكشف مسؤول إحدى شركات الهاتف النقال في المغرب يوم أمس الخميس، أن المغربي يحتفظ بهاتفه النقال سنتين كمعدل قبل أن يقدم على تغييره، بينما نجد أن الجزائري يغير هاتفه النقال في الجزائر مرة في السنة، أما في مصر، التي وصفها إتقان بودشيش مدير عام شركة "أنفنيكس" بالمغرب، بأكبر سوق للهواتف النقالة في منطقة شمال إفريقيا، فإنه يغير هاتفه مرة كل 8 أشهر.
وحسب المسؤول فإن معدل تغيير الهاتف النقال لدى المغاربة لا يعكس حقيقة انفتاح السوق، مقارنة بالبلدان الجارة، إذ يعتبر المغرب من أكثر الأسواق تنافسية في هذا المجال، في حين تعيش الجارة الشرقية على وقع الاحتكار، إذ توجد به ثلاثة ماركات فقط.
من جهة أخرى، قال بودشيش الذي كان يتحدث أثناء تقديم آخر جيل من هاتف "أنفنيكس إس 5"، إن ما يميز السوق المغربي هو طغيان السوق التقليدي للهواتف النقالة، ويقصد بالسوق التقليدي، "الأسواق الشعبية" كـ"درب غلف" و"باب الحد"، إذ تستحوذ هذه الأنماط التسويقية على 70 في المائة من المبيعات، بينما تمثل مبيعات الأسواق الكبرى 8 في المائة، ويتوزع الباقي على البيع الإلكتروني.
ويرى بودشيش أن المغاربة يفضلون الهواتف الرخيصة، على اعتبار أن علامته التجارية تمكنت من تنمية حصتها بالسوق لتصل إلى 20 في المائة، وذلك لاعتمادها على اسعار تبتدأ من 700 درهم إلى 1900 درهم.
وقدمت الشركة آخر نماذجها التي دخلتالسوق المغربي، ويتميز "إس 5" بتوفره على أربع كاميرات، إحدها من جيل "ماكرو" فائقة الدقة والمخصصة لتصوير الأشياء الدقيقة، كما تراهن الشركة التي اتخذت شعار "دمقرطة التكنولوجيا" على سعره المنخفض الذي حدد في 2000 درهم وتقديم ضمان لمدة 100 يوم على شاشة الهاتف، وهي سابقة من نوعها، تنهجها شركات الهاتف الذكي.