مازال باب سبتة "تاراخال" يعاني من الإغلاقات المتواترة من طرف السلطات المغربية، حيث عرفت المنطقة اضطرابا كبيرا في حركة مرور المركبات، بسبب تراكم أكثر من 700 من المغاربة الذين كانوا يعتزمون مغادرة سبتة محملين بالبضائع.
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، فإن المعبر الحدودي عرف فترة "معقدة"، منذ ظهيرة أمس الاثنين، نتيجة لتجمع عدد كبير من المغاربة ببضائعهم، بعد أن شرعت السلطات المغربية في المصادرة الجماعية للبضائع التي تسببت في لحظات من التوتر.
وقد أدى ذلك إلى طلب الحرس المدني تعاون الشرطة الوطنية التي أتت إلى المنطقة للسعي من أجل تسهيل عبور الأشخاص وتجنب التدافعات الجماعية.
وقد استمر الوضع لحوالي ساعتين ونصف الساعة، وفقا لمصادر حكومية أوردتها "إيفي"، مما جعل من المستحيل تنقل المركبات عبر الحدود لأن الأشخاص المعنيين احتلوا الممرات في انتظار مغادرة المدينة المحتلة ببضائعهم.
وأبرز مصادر حكومية إسبانية أنه لم يتم تسجيل أي إصابات، على الرغم من أن مصادر الشرطة أكدت لـ"إيفي" أنه كانت هناك لحظات من التوتر الشديد، من خلال محاولة تنظيم الطوابير والمغادرة عبر الممر المخصص للمشاة في المنطقة الحدودية.
وكان إغلاق الممر الحدودي باب سبتة للحؤول دون خروج البضائع المهربة، الذي تم في 9 أكتوبر، قد جعل المنطقة تعرف توترا مستمرا، تذمر منه التجار في المدينة المحتلة والمغاربة الذين يزولون "التهريب المعيشي".