خنيفرة.. شاب يواجه السجن بتهمة "إهانة" العلم الوطني

الشاب المتابع
أحمد مدياني

يواجه شاب عبد العالي باحماد الملقب بـ"بودا غسان" عقوبة قد تصل إلى ثلاث سنوات حبسا، بعدما قررت النيابة العامة بمدينة خنيفرة مساء يوم أمس الجمعة، متابعته في حالة اعتقال بتهمة "إهانة العلم الوطني" على حسابه في موقع "فيسبوك".

وقال رحال وخيدي رئيس المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الانسان جهة بني ملال - خنيفرة، في تصريح لـ"تيلكيل عربي" اليوم السبت، إن فرقة من الدرك الملكي اعتقلت الشاب يوم الأربعاء 18 دجنبر الجاري، وسلمته لقيادة "أكلموس" ثم سلم في الوم ذاته إلى المصالح الأمنية في خنيفرة والتي حققت معه لأزيد من خمس ساعات.

وأضاف المتحدث ذاته، أن الشاب نقل بعد التحقيق معه من طرف أمن خنيفرة إلى ولاية أمن بني ملال، والتي بدورها اقامت باستنطاقه لساعات وبدأ التحقيق معه قرابة الساعة التاسعة ليلا، ليقضي الليلة بمقر ولاية المدينة، قبل أن ينقل مرة أخرى إلى ميدنة خنيفرة يوم الخميس 19 دجنبر الجاري.

وصرح رئيس المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الانسان جهة بني ملال - خنيفرة، أن الجمعة كلفت محامين بالتواصل مع المصالح الأمنية في مدينة بني ملال، وأخبرتهم أنه سوف يبقى تحت الحراسة النظرية، دون أن يحصلوا إلى حدود الساعة على محاضر استنطاقه.

الشاب وحسب رحال وخيدي، مثل يوم أمس أمام وكيل الملك بخنيفرة، هذا الأخير قرر متابعته في حالة اعتقال، وحددت له أولى جلسات المحاكمة يوم الاثنين القادم ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال.

وعند سؤاله عن فحوى التدوينة التي يتابع بسببها الشاب، قال الحقوقي وخيدي إن "المحامين الذين وكلتهم الجمعية للدفاع عنه لم يطلعوا على ملفه بعد، وفرع خنيفرة يتابع هذا الملف، ونحن نعتبر أن ملفه حقوقي".

وأمام رفض الحديث عن فحوى تدوينته من طرف المسؤولين في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حصل "تيلكيل عربي" على معطيات تفيد بأن الشاب "نشر تدوينة على حسابه في فيسبوك يوم 29 أكتوبر الماضي، تطرق لحادث احراق العلم في الوقفة التي نظمت في باريس يوم الـ27 من نفس الشهر".

وتشير المعطيات ذاتها، إلى أن الشاب المتابع دخل بعد التدوينة في سجال مع مجموعة من الأشخاص بخصوص موقفه من احراق العلم الوطني، وتم "تأويلها" على أساس "الإشادة بالواقعة".