نجح الاشتراكي الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الثلاثاء، بالوصول إلى الحكم مرة أخرى، بعد فترة ثمانية أشهر من الشلل السياسي، وعاد إلى الحكم نتيجة تصويت البرلمان لصالح حكومته، وتمكن من تشكيل حكومة أقلية، من خلال تحالفه مع حزب بوديموس، من اليسار الراديكالي.
وحصل سانشيز على 167 صوتا فيما صوّت 165 نائبا ضد ترؤسه الحكومة وامتنع 18 نائبا عن التصويت، علما بأن غالبية نسبية كانت تكفيه.
وكان خسر يوم الأحد، تصويتا على الثقة بعدما أخفق في الحصول على الغالبية المطلقة الضرورية التي تبلغ 176 نائبا من أصل 350.
لكن هامش الفوز الضئيل لسانشيز يتنبأ بأن ولايته لن تكون سهلة، وحصل سانشيز على أصوات الاشتراكيين وبوديموس وأحزاب صغيرة، عدة بينها قوميو إقليم الباسك، ويدين بفوزه إلى امتناع 13 نائبا من الحزب الانفصالي الكاتالوني عن التصويت، وذلك بعد مفاوضات شاقة.
وفي مقابل هذا الامتناع، وعد الاشتراكيون بإجراء مفاوضات بين الحكومة المركزية وحكومة كاتالونيا المحلية، التي يهيمن عليها الانفصاليون بهدف حل "النزاع السياسي حول مستقبل كاتالونيا".
وسيتم إخضاع نتائج هذه المفاوضات لتصويت سكان الإقليم في إطار استفتاء. وسارع الاشتراكيون إلى التوضيح أن ما سيحصل لا علاقة له بالاستفتاء على تقرير المصير الذي يطالب به الانفصاليون.
وتضع عودة سانشيز حدا لأزمة سياسية استمرت ثمانية أشهر، ولكن مع 155 نائبا اشتراكيا وبوديموس، سيضطر رئيس الوزراء إلى خوض مفاوضات صعبة مع قوى سياسية أخرى لإقرار القوانين وأولها قانون الموازنة.
وشهدت إسبانيا انعدام استقرار سياسيا منذ 2015 تخلله إجراء انتخابات تشريعيّة مرتين في أبريل ونونبر 2019 فاز فيهما سانشيز ولكن من دون أن يحوز غالبية مطلقة.