بعد أن دخلها "لاجئا".. وفاة ستيني مغربي متابع بالإرهاب في أحد سجون البرتغال

تيل كيل عربي

تم العثور على المغربي عبد السلام التازي، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما بتهمة التجنيد والتمويل لتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، ميتا، اليوم الخميس 09 يناير، في سجن مونسانتو في لشبونة.

وعثر على جثة التازي، البالغ من العمر 65 ، ممددة على فراش زنزانته الانفردية، حسبما أكدت مصادر من المديرية العامة للسجون لوكالة الأنباء البرتغالية، كما نقلتها عنها وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي".

وحسب المصدر ذاته، فقد تم نقل جثة السجين المغربي الهالك إلى المعهد الوطني للطب الشرعي لإجراء تشريح  على الجثة، والذي سيحدد أسباب الوفاة، والتي ترجح وسائل الإعلام المحلية أن تكون طبيعية، وإن كانت مديرية السجون قد أمرت بفتح تحقيق داخلي.

وحكم على التازي، في يوليوز الماضي، بتهمة ارتكاب جرائم تجنيد للإرهاب وتمويل أنشطة لأغراض إرهابية وتزوير مستندات وبطاقات ائتمان واستخدام وثائق مزورة.

واعتبرت المحكمة أن ما نسبه المدعي العام البرتغالي إلى التازي من جريمة الانضمام إلى منظمة إرهابية دولية لم تثبت في حقه، "على الرغم من وجود صلة ما بين المتهم والدولة الإسلامية"، حسب المصدر ذاته.

وقد وصل التازي إلى البرتغال عام 2013 بجواز سفر مزور على متن رحلة جوية من غينيا بيساو وحصل على اللجوء.

وقد كان التازي مرفوقا بهشام حنفي، الذي جنده في المغرب، والذي كان يعيش معه في حي أفيرو البرتغالي قبل السفر عبر عدة دول أوروبية.

وبينما تم القبض على حنفي في فرنسا بسبب علاقته المزعومة بالإعداد لهجومين إرهابيين، اعتقل التازي في ألمانيا في عام 2016 بتهمة الاحتيال المعلوماتي وتم تسليمه إلى البرتغال، حيث تم وضع رهن الاحتجاز  قبل المحاكمة في سجن مونسانتو المشدد الحراسة، في ضواحي العاصمة لشبونة.

وقد كان كان نشاطه الرئيسي في البرتغال هو تجنيد مواطنين مغاربة للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".

وخلال المحاكمة، رفض التازي الاتهامات المنسوبة إليه وقال إنها مزاعم تشهيرية من تجار مخدرات مزعومين للانتقام منه.