في إطار سعيها لتمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، أعلنت مؤسسة الطاهر السبتي عن إطلاق مبادرة "ECLAT"، التي تهدف إلى تطوير المهارات الريادية للنساء وتعزيز استقلاليتهن الشخصية والمهنية. وتستهدف المبادرة 135 امرأة من الفئات الهشة بمدينة الدار البيضاء.
وفي تصريح لسعادة الطاوسي، المديرة العامة لمؤسسة الطاهر السبتي، أشارت إلى أن "هذا المشروع هو ثمرة تراكم تجارب سابقة، ويهدف إلى الترافع حول أهمية المهنتين المتعلقتين بمرافقة الحياة المدرسية والاجتماعية. مضيفة أنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعدد من القضايا الأخرى، مثل الهدر المدرسي والعنف، بما في ذلك العنف الموجه ضد كبار السن".
ومن جانبها، قالت دليلة موغا: "إن هذا المشروع جاء استجابة للتغيرات التي شهدها المجتمع المغربي، وبالأخص التغيرات الديموغرافية. سيتم تنفيذ المشروع في الدار البيضاء، التي تمثل 20% من السكان المغاربة، ونحن نواجه معدل نشاط نسائي منخفض، حيث تصل نسبة النساء اللواتي لا يعملن في الدار البيضاء إلى 73%".
وأوضحت قائلة: "ومن هنا، كان من الضروري التفكير في مشروع يستهدف النساء المحرومات من التكوين، اللاتي يعانين من صعوبة في الاندماج في سوق العمل. وفي الوقت نفسه، يهدف المشروع إلى توفير وظائف لصالح الأشخاص في إطار التغيير الاجتماعي الذي شهده المغرب، مثل الأطفال ذوي الإعاقة والصعوبات، وكذلك المسنين".
في السياق ذاته، قالت أميمة إدبونيد، مديرة المشاريع في حركة مواطنون، من خلال تصريح خصت به "تيلكيل عربي" إننا "نسعى من خلال هذا المشروع، إلى تحقيق تنمية دامجة ومستدامة تعتمد على إشراك كافة مكونات المجتمع في صياغة الحلول لمواجهة التحديات المحلية".
وأوضحت أن هذا "المشروع يندرج ضمن محور تعزيز "المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة"، كما أن العمل يتمحور حول الدفاع عن حقوق النساء والفتيات، إضافة إلى تفكيك الصور النمطية المرتبطة بالنوع الاجتماعي، بما يساهم في بناء مجتمع أكثر إنصافا وشمولية".
وأضافت أميمة إدبونيد، قائلة إننا "نركز على جانب التوعية، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن الترافع يمكن أن يتخذ أشكالًا متعددة، وفي حال تعذر الترافع بالطرق التقليدية، فإن هناك بدائل مثل الترافع الرقمي وأشكال أخرى".
وشددت مديرة المشاريع في حركة مواطنون، "على أهمية المرحلة التمهيدية المتمثلة في التوعية، لتمكين النساء من معرفة حقوقهن وتشجيعهن على المشاركة الفعالة في اقتراح الحلول بأنفسهن".
وفي سياق متصل، صرح ياسين حمدان، مدير جمعية CECAF، قائلاً: "الهدف الرئيسي هو التوعية بحقوق العمل، بالإضافة إلى الترافع من أجل تعزيز أهمية العمل الاجتماعي. يمكن أن يصبح العمل الاجتماعي مجالًا يتيح فرصًا عديدة من خلال مراكز التدريب المتخصصة التي تهدف إلى تأهيل الشباب في هذا المجال. هذه المراكز تلعب دورًا أساسيًا في تطوير مهارات الأفراد وتمكينهم من الإسهام الفعّال في المجتمع".