ألغى مغني الراب الفرنسي الكونغولي "Gims" حفلته الموسيقية، التي كان مقررا إقامتها، في تونس، يوم 11 غشت الجاري، تنديدا بما وصفه بـ"المحنة غير المحتملة"، التي يعيشها مهاجرون أفارقة عالقون بين تونس وليبيا، يطلبون الإغاثة.
ونشر صاحب أغنية "?Est-ce que tu m'aimes"، في حسابه على "إنستغرام"، صورا لمهاجرين أفارقة عالقين على الحدود بين البلدين، وأرفقها بتعليق قال فيه: "أطفال ونساء ورجال رحّلوا من تونس إلى ليبيا، يعيشون في ظروف غير إنسانية".
وأضاف: "لا يمكنني مواصلة رحلتي إلى تونس، التي كانت مقررة، في 11 غشت الجاري. لا أعرف أين هي الحلول، لكن هذه المحنة الصعبة جدا لا يمكن تحملها".
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ندد، يوم أمس الثلاثاء، بـ"طرد مهاجرين يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء من تونس نحو الحدود الليبية والجزائرية؛ حيث تتقطع السبل بهم في الصحراء، ويلاقي بعضهم حتفه"، حسبما أعلن المتحدث باسمه، فرحان حق.
وتابع حق، خلال مؤتمر صحفي، في مقر الأمم المتحدة، بنيويورك: "نحن قلقون جدا حيال طرد مهاجرين ولاجئين وطالبي لجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا، وكذلك مع الجزائر".
وأضاف: "لقي عدد منهم حتفهم على الحدود مع ليبيا، وتفيد تقارير بأن ثمة مئات الأشخاص؛ بينهم حوامل وأطفال، ما زالوا محاصرين في ظروف قاسية، فيما تقل فرص حصولهم على طعام وماء".
ودعت وكالتا الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمهاجرين، يوم الخميس الماضي، إلى "حلول عاجلة" لإنقاذ هؤلاء اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل، في ظروف مروعة، على الحدود الليبية والجزائرية.
وكرر حق "الدعوة التي وجهتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، الأسبوع الماضي، من أجل وقف عمليات الطرد، على الفور، ونقل أولئك الذين تقطعت بهم السبل على الحدود، بشكل عاجل، إلى مواقع آمنة".
وقال: "يجب حماية جميع المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، ومعاملتهم بكرامة، مع الاحترام الكامل لحقوقهم الإنسانية، بغض النظر عن وضعهم، وفقا للقانون الدولي".