قالت صحيفة "Okdiario" الإسبانية، أمس الأربعاء، إن وزير داخلية إسبانيا، فرناندو غراندي مارلاسكا، عاد من الاجتماع الـ12 رفيع المستوى مع المملكة المغربية، يومي 01 و02 فبراير الجاري، دون توقيع أيّ اتفاقيات تعاون استراتيجية مع نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، بشأن الهجرة أو الإرهاب، من بين أمور أخرى تتعلق بالأمن؛ "رغم أنها كانت القضايا التي احتلت الصفحات الأولى، في السنوات الأخيرة، باعتبارها وراء الأزمات الكبرى بين البلدين".
وتابعت الصحيفة، وفق مصادرها الحكومية، أن دور مارلاسكا بالمغرب اقتصر على اجتماع لمدة "نصف ساعة" مع لفتيت، في مقر وزارة الداخلية، مضيفة أنه ورغم ذلك، اعتبر سانشيز أن حضور وزير داخليته كان "ضروريّا" في الاجتماع، الذي وصفته الحكومة الإسبانية بـ"التاريخيّ"؛ حيث "كان هو من قرّر وجوب وجود الوزير ضمن الوفد الإسباني، على الرغم من أن المغرب لم يفكّر في مشاركة رئيس داخليته في القمّة.
وأوضحت مصادر "Okdiario" أن سانشيز ارتأى مرافقة مارلاسكا له إلى المغرب، لأن غيابه عن القمة "التي أغلقت دون موعد لفتح الجمارك، ودون إحراز أي تقدم في البروتوكول الذي سيسمح بترحيل المشتبه بهم في قضايا الإرهاب، ودون أنباء مهمة عن مكافحة الهجرة غير النظامية، بما يتجاوز إعلان النوايا"، كان من الممكن أن يثير أسئلة "غير مريحة" من قبل الصحافة الإسبانية للحكومة.