"Safran" ترسخ استثمارها في المغرب من خلال ثلاثة اتفاقيات استراتيجية

تيل كيل عربي

يونس ساوري

وقعت "Safran"، يوم أمس الأربعاء، ثلاث اتفاقيات، بمعرض مراكش الدولي للطيران، بغرض إطلاق بناء مركز لصيانة محركات "LEAP"، مع إنشاء 600 وظيفة مباشرة، بحلول عام 2030، وقدرة صيانة تصل إلى 150 محركا سنويا.

وبعد يومين فقط من توقيع بروتوكول اتفاق لإنشاء مركز لصيانة وإصلاح محركات الطائرات "LEAP"، خلال الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى المغرب، وبحضور الملك محمد السادس، بدأت الشركة المصنعة لمكونات الطائرات "Safran" في تنفيذ هذا المشروع.

وخلال معرض مراكش الدولي للطيران، الذي يقام في مراكش، من 30 أكتوبر الجاري إلى 1 نونبر القادم، وقعت "Safran" لخدمات محركات الطائرات الدار البيضاء (SAESC)، وهي مشروع مشترك بين الشركة والخطوط الملكية المغربية (RAM)، اتفاقيتين مع "MedZ"، فرع صندوق الإيداع والتدبير (CDG).

وتتعلق هذه الاتفاقيات بتوفير قطعة أرض مخصصة لإقامة ورشة الصيانة والإصلاح (MRO) لمحركات "LEAP"، وكذلك، تنفيذ البنية التحتية اللازمة.

وتم توقيع الاتفاقيات من قبل جان-بول ألاري، المدير التنفيذي لشركة "Safran"، وخاليد سفير، المدير العام لمجموعة "CDG".

وعلاوة على ذلك، تم إبرام اتفاقية ثالثة بين شركة "Safran" لخدمات محركات الطائرات الدار البيضاء (SAESC)، وتجمع الصناعيين المغاربة في مجال الطيران والفضاء (GIMAS)، الذي تمثله مديرة العامة، ماريا الفيلالي.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعبئة الموارد البشرية وتدريب فنيين متخصصين في صيانة محركات "LEAP" لصالح الفرع المغربي للشركة الفرنسية المصنعة.

ويجدر بالذكر أن "GIMAS" هو المساهم الرئيسي في معهد مهن الطيران (IMA) والمعهد المتخصص في الطيران واللوجستيات المطار (ISMALA)، وهما مركزان متخصصان في تدريب الفنيين في مجال الطيران.

ووفقا لـ"Safran"، من المتوقع أن تكون ورشة العمل الجديدة، التي تبلغ مساحتها 25 ألف متر مربع، والمزمع إقامتها في منطقة مطار محمد الخامس الدولي، جاهزة للعمل، بحلول عام 2026.

ويدخل هذا المشروع في إطار خطة استثمار تزيد عن مليار يورو تهدف إلى تطوير شبكة الصيانة والإصلاح العالمية (MRO) لدعم نمو أسطول محركات "LEAP" في جميع أنحاء العالم، والتي تزود الطائرات الأحادية الممر من الجيل الجديد؛ مثل "إيرباص A320neo" و"بوينغ 737 MAX".

وسيسمح هذا الموقع الجديد بإنشاء حوالي 600 وظيفة مباشرة، بحلول عام 2030، وسيوفر شراكات بناءة في مجال التدريب لزيادة مهارات الفرق.

وفي نهاية المطاف، سيكون لديه قدرة صيانة تصل إلى 150 محركا سنويا؛ مما يلبي الطلب المتزايد على الصيانة لمحركات "LEAP"، خاصة لشركات الطيران في إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.