عاين "تيلكيل – عربي"، زوال اليوم (الأربعاء)، وصول الملك محمد السادس، إلى مقر انعقاد القمة الأوربية- الإفريقية في أبيدجان، بالكوت ديفوار، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد، والمستشار فؤاد عالي الهمة، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في أهم وفد بالقمة.
ودخل الملك محمد السادس قاعة انعقاد القمة، فجلس في المقعد المخصص له على يسار أنطونيو غوتيريس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، في وقت علم فيه "تيلكيل – عربي"، في وقت سابق من اليوم، أن الملك محمد السادس، وثلاث رؤساء دول، هم الأربعة الذين سيلقون خطابات في افتتاح القمة، دون باقي الرؤساء المشاركين.
وينتظر أن يتمحور خطاب الملك حول الهجرة، وهو الخطاب الذي ينتظره الجميع على اعتبار أن المغرب هو المسؤول حاليا عن هذا الملف في الاتحاد الإفريقي، ونظرا للسياق الحالي المتمثل في فضيحة بيع أفارقة في ليبيا.
ويشارك في القمة 5000 شخص من 54 بلدا افريقيا و28 بلدا أوروبيا. وحسب برنامج القمة فستكون هنالك وحبة غذاء على شرف الوفود المشاركة، الذي سيشارك فيه الملك محمد السادس، تليه موائد مستديرة، تعقبها لقاءات ثنائية بين رؤساء الوفود.
وكان الملك محمد السادس قد عين مكلفا بملف الهجرة في الاتحاد الافريقي من قبل الرئاسة الحالية، ممثلة في شخص الرئيس ألفا كونديز. كما أن الأمير مولاي رشيد كان قد قدم وثيقة حول موضوع الهجرة للرئاسةـ باسم الملك محمد السادس، أثناء القمة التي عقدت في يوليوز الماضي.
وتتوزع الوثيقة بين أربعة أقسام: يتحدث القسم الأول عن السياسات الوطنية في مجال الهجرة، ومسؤولية كل دولة عن الهجرة غير الشرعية. وتركز هذه الورقة على أن لا تتحول الهجرة إلى وسيلى ضغط بين الدول. القسم الثاني يتحدث عن التنسيق الجهوي الذي بدونه لن يكون للسياسات الوطنية أي تأثير، فيما يتحدث القسم الثالث والرابع عن التعاون على الصعيد القاري والدولي.
وكان المغرب قد عقد اجتماعا جهويا، مؤخرا في الصخيرات، من أجل وضع "أجندة افريقية حول الهجرة. وكانت فرصة لوزير الخارجية، ناصر بوريطة، من أجل إعلان أن المغرب سيحتضن في 2018 المنتدى الدولي حول الهجرة، الذي يترأسه بشكل مشترك مع ألمانيا.