أهابت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالهيئة الوطنية للصيادلة بتقديم المساعدة والمواكبة من أجل تعزيز تدابير تتبع ومراقبة تداول الأدوية البيطرية، في إطار التدابير الوقائية الصحية المتخذة مع حلول عيد الأضحى المبارك لهذه السنة.
وأوضح بلاغ للوزارة، أنه خلال اجتماع تحسيسي، انعقد اليوم الجمعة بالرباط، مع رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للصيادلة، حمزة كديرة، مرفوقا بأعضاء من المكتب، خصص لتدارس مسألة تسويق الأدوية البيطرية من قبل الصيدليات في فترة تسمين العرض المخصص لعيد الأضحى، تم الاتفاق مع الهيئة الوطنية للصيادلة على أساس تقديم المساعدة والمواكبة من أجل اتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية والصارمة بغية استبعاد العوامل المحتملة التي قد تؤثر على جودة لحوم الذبيحة، بما في ذلك الاستخدام الذي لا يخضع للمراقبة وغير المشروع للمواد والأدوية غير المرخصة لدى الحيوانات.
وأضاف البلاغ، أنه تم الاتفاق على عدم تسليم الأدوية البيطرية، بما فيها مضادات الالتهاب، إلا بعد الإدلاء بالوصفة البيطرية، وكذا عدم تسليم المواد المقوية (منشطات) وأدوية منع الحمل (MINIDRIL) أو ما يعادلها من المواد إلا إذا تم التمكن من ضبطها وتبريرها وتتبعها.
ودعت الوزارة، يضيف المصدر ذاته، في حالة طلب مفرط على الأدوية البيطرية كتلك المذكورة سابقا، إلى إبلاغ مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية التي ستعمل على اتخاذ التدابير اللازمة.
وأشارت الوزارة إلى أن الاستخدام الاحتيالي وغير المرخص للمواد الصيدلانية يرتبط بعملية التسمين الذي يمكن أن يستخدمها بعض مربي الماشية وباعة الماشية بطريقة غير قانونية واستعجالية في فترة وجيزة على أساس عرضها للبيع مع حلول عيد الأضحى من أجل الذبيحة.
وأكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عقب هذا الاجتماع، أن الهيئة الوطنية للصيادلة عبرت عن كامل استعدادها وعن التزامها الكامل من أجل اتخاذ التدابير اللازمة من أجل التحسيس والتوعية حول القضايا المطروحة، موضحة أن اللقاء شكل فرصة للاتفاق على الحاجة إلى مزيد من التقارب بين عمل الصيادلة والأطباء البياطرة من أجل تحكم أفضل في عملية تسويق المواد البيطرية.