أدين باغتصاب أطفال مغاربة.. تخفيف العقوبة على "بيدوفيل" إسباني

محمد فرنان

استنكرت منظمة ماتقيش ولدي، "الحكم المنطوق به من طرف محكمة الاستئناف بتطوان على البيدوفيل الاسباني فليكس راموس الذي عاث اغتصابا في أطفال المغرب والقاصرين من خلال تردده على جمعية "لا طفل بدون سقف" بطنجة".

وأضاف البيان اطلع "تيلكيل عربي" على نُسخة منه، أن "الجمعية التي كانت تقوم بشكل غير قانوني برعاية القاصرين في فيلا صغيرة تحت إشراف امرأة اسبانية فكان يأتي من أجل تفريغ مكبوتاته في هؤلاء القاصرين الضحايا ويساعد في الاتجار بهم".

واعتبرت "المنظمة الحكم عليه بثمان سنوات من طرف المحكمة الابتدائية بطنجة جد مخفف وطالبت بتنفيذ أقصى العقوبات، لتنصدم بتقليص المدة لثلاث سنوات بعد الاستئناف".

والتمس البلاغ من "النيابة العامة نقض القرار حتى لا يفلت البيدوفيل بجرائمه الخطيرة والتي تمس أمن المغرب وسمعته وتطالب بفتح تحقيق في هذا الأمر".

وشدّدت على أن "المنظمة لن تقف عند هذا الحد، ولن تغض الطرف عن هذا الحدث المسيء للطفولة المغربية ولحقوق الطفل المغربي، حتى تأخذ العدالة مجراها، وأن يكون هذا المجرم عبرة لمن يظن أن أطفالنا لقمة سهلة في أفواه البيدوفيل والمتاجرين بالبشر".

وقضت محكمة الاستئناف في مدينة تطوان، يومه 08 دجنبر 2022، بتخفيض العقوبة من 8 سنوات إلى 3 سنوات، على فليكس راموس، مما سيمكنه من مغادرة السجن قريبا.

وتعود تفاصيل، إلى شهر يونيو في 2019، عندما تم اعتقال "البيدوفيل" الإسباني، البالغ من عمر 39 سنة، بتهمة "إساءة معاملة الأطفال والاتجار بالبشر"، وعرضت النيابة أدلة تثبت اغتصابه لطفل عمره 14 سنة.

وأعلنت المنظمة في سنة 2019، أنها "تقدمت لدى الوكيل العام بمدينة طنجة بشكاية حول الاستغلال الجنسي للأطفال في وضعية صعبة من طرف مواطن إسباني اسمه Felix Ramos".

وأوضحت أن "المنظمة توصلت بطلب مؤازرة من احد الضحايا ذكر فيها أنه عندما كان عمره 14 سنة، زارهم بمقر جمعية » Ningun Niño Sin Techo » بطنجة المدعو Felix Ramos، الذي ادعى أنه مالك لإحدى القنوات التلفزية بمدينة ماربيا الاسبانية، وأصبح يزورهم بشكل دوري رفقة مجموعة من المشاهير".

وتابعت: "أنه نظرا لظروفه الاجتماعية المزرية، لم يتردد في مرافقة Felix Ramos، الذي عرض عليه تعليمه تقنيات التصوير وبدأت يرافقه خلال تحركاته بمجموعة من المؤسسات الفندقية داخل طنجة وخارجها".

ولفت إلى أنه "عندما كان عمره لا يتجاوز 15 سنة، رافق فيليكس راموس إلى غرفته بأحد الفنادق المصنفة بطنجة، حيث قام باغتصابه بشكل فضيع، وهي العملية التي تكررت خلال الزيارات المتكررة للشخص المذكور إلى مدينة طنجة، والتي دامت أزيد من ثلاث سنوات".