أعلن صباح اليوم الثلاثاء رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب تأجيل التصويت على مشروع القانون المتعلق بمنظومة التربية والتكوين إلى غاية غد الأربعاء.
وجاء التأجيل، بعد اجتماع عقده رؤساء الفرق بطلب من رئيس فريق العدالة والتنمية إدريس الأزمي الإدريسي من أجل "تعميق النقاش حول تدريس اللغات، وإعادة النظر في تعريف التناوب اللغوي".
في هذا الصدد، أوضح مصدر قيادي من فريق العدالة والتنمية في حديث مع موقع "تيل كيل عربي" أن الفريق لازال متشبثا بتعريف التناوب اللغوي كما ورد في الرؤية الاستراتجية للتعليم، والذي نص على تدريس بعض المضامين والمجزوءات بلغة أجنبية، ولم ينص على تدريس مواد بأكملها، خاصة المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية.
المصدر، أوضح أن قرار الفريق يأتي تطبيقا لقرار اتخذته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في اجتماعها أمس الاثنين.
ويواجه حزب العدالة والتنمية معارضة قوية من قبل باقي الفرق النيابية المشكلة للأغلبية الحكومية، خاصة فريق التجمع الوطني للأحرار، الذي يطالب بتدريس المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية.
وكان رؤساء الفرق النيابية قد اتفقوا على تدريس المواد العلمية والتقنية بلغة أجنبية، وذلك بشكل متدرج، إلا أن أغلب نواب العدالة والتنمية رفضوا هذا الاتفاق، خاصة بعد خروج رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، ودعوته إلى عدم التصويت على مشروع القانون.
وكان رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران قد دعا في شريط فيديو بثه على الفيسبوك الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية إلى عدم التصويت على مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين بسبب تنصيصه على تدريس المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية. وخاطب بنكيران رئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني ودعاه إلى أن يتفادى "عار الفرنسة" بعدما نال الاستقلاليون "شرف التعريب". وأكد له أن ما عاناه، هو شخصيا، مع "البلوكاج" أهون مما يقع حاليا، وقال له إن سار في الاتجاه الحالي لن يرفع رأسه أمام المغاربة، إلا أن وزيرا من حزب العدالة والتنمية اعتبر في حديث مع موقع "تيل كيل عربي" أن تصريحات بنكيران لا تأثير لها على عمل الفريق.