ألباريس يرفض الحديث عن اختراق هاتفه ويدافع عن المغرب: لا حقيقة تثبت تورطه

بشرى الردادي

طالب وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الجمعة، بتوخي الحذر بخصوص الاتهامات التي يتم توجيهها إلى دولة ما، بخصوص اختراقها لهاتفي رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع، مارغريتا روبليس، باستعمال برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي.

وحسب وسائل إعلام إسبانية، شدّد ألباريس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني، نيكوس ديندياس، على أن "العميل الخارجي" الذي، وفقا للسلطة التنفيذية، تجسس على الهواتف المحمولة لسانشيز وروبليس، ليس من الضروري أن يكون دولة؛ إذ يمكن أن تكون أيضا "نوعا آخر من الكيانات".

وتابع أنه "لم يكن هناك حديث عن بلد أجنبي، بل كان هناك حديث عن وكيل خارجي، خارج مؤسسات الدولة"، وذلك بعد أن سئل على وجه التحديد، عن احتمال أن يكون المغرب وراء ذلك.

ولفت الوزير الإسباني إلى أن "التخمينات ليست الطريقة التي يتم العمل بها في العلاقات الدولية، بل الاستناد إلى الحقائق".

وفي سؤال حول احتمال أن يكون المغرب قد ابتزّ الدولة الإسبانية بالمعلومات المستمدة من هاتف سانشيز المحمول، أكد وزير الخارجية: "لا توجد حقيقة تثبت ذلك".

وأوضح أن "إسبانيا تتخذ قراراتها السيادية التي يتعين عليها اتخاذها في جميع الأوقات، دون قبول الابتزاز من أي جهة".

كما دافع ألباريس عن حقيقة أن الحكومة الإسبانية كانت الوحيدة التي اعترفت صراحة بتعرض مسؤوليها للتجسس، عكس الدول الأخرى التي كان قادتها هدفا له في الماضي.

وتابع: "أنا لا أحكم على ما تفعله الحكومات الأخرى، لكني أؤكد لكم أن حكومة إسبانيا تلتزم الشفافية"، على الرغم من عدم رغبته في توضيح ما إذا كان هاتفه الخلوي هو الآخر قد تعرض للاختراق!