إسرائيل تأمر أكثر من مليون شخص بالنزوح من شمال غزة و"حماس" ترفض

أ.ف.ب / تيلكيل

أمرت إسرائيل، اليوم الجمعة، سكان مدينة غزة، بإخلائها والنزوح جنوبا، في إجراء رفضته "حماس"، وأكدت الأمم المتحدة أنه يطال 1,1 مليون شخص، وستكون له تبعات "مدمرة"، مع دخول الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة يومها السابع، وتزايد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر.

ودعا الجيش الإسرائيلي "كافة سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم، والتوجه جنوبا، من أجل حماية أنفسهم، والتواجد جنوب وادي غزة"، مؤكدا أنه "لن يسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك".

وأكد أنه سيواصل، "في الأيام القريبة، العمل، بشكل ملموس، في مدينة غزة"، متهما "حماس" باستخدام السكان "دروعا بشرية"، والاختباء "في الأنفاق وداخل مبان مكتظة بالسكان الأبرياء".

وتزامنا، وصل وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إلى إسرائيل، غداة زيارة دعم قام بها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.

وأكدت واشنطن وقوفها بجانب إسرائيل التي توعد رئيس وزرائها بـ"سحق" حركة "حماس"، بعد هجومها غير المسبوق، الأسبوع الماضي، فيما يعرف بعملية "طوفان الأقصى".

ودعا الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة "كافة سكان مدينة غزة الى إخلاء منازلهم والتوجه جنوب ا من أجل حماية أنفسهم والتواجد جنوب وادي غزة"، مؤكدا أنه "لن ي سمح بالعودة الى مدينة غزة الا بعد صدور بيان يسمح بذلك".

وسارعت "حماس" إلى رفض هذا الأمر، فيما أطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات بمئات الصواريخ من غزة على إسرائيل، اليوم الجمعة، بحسب مراسلي "فرانس برس"، بعد ساعات من طلب الجيش الإسرائيلي من السكان إخلاء شمال القطاع.

وقالت حركة "حماس" المسيطرة على القطاع: "شعبنا الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال، ودعوته لهم في غزة إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب أو إلى مصر"، مضيفة: "ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا... ولا نزوح ولا ترحيل"، إلا أن عددا من مراسلي وكالة "فرانس برس" أفادوا عن حركة نزوح باتجاه الجنوب.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن السلطات الفلسطينية أبلغتها بأنه "من المستحيل" إجلاء المرضى الضعفاء من مستشفيات، في شمال قطاع غزة؛ حيث طلبت من إسرائيل "إلغاء" هذا القرار؛ لأن عملية إجلاء بهذا الحجم "مستحيلة، من دون أن تتسبب في عواقب إنسانية مدمرة".

يشار إلى أن بلينكن انتقل إلى الأردن؛ حيث التقى، اليوم الجمعة، الملك عبدالله الثاني، وسيلتقي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قبل أن يتوجه الى دول عربية أخرى؛ هي قطر والسعودية والإمارات ومصر، في إطار جولة لبحث الأوضاع في إسرائيل وقطاع غزة، والسعي لتأمين الإفراج عن الرهائن لدى "حماس".

وحذر العاهل الأردني، خلال لقائه بلينكن، من "أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية، أو التسبب في نزوحهم"، مؤكدا ضرورة "عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين"، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي.

من جهته، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يوم أمس الخميس، ضرورة أن يبقى سكان غزة "صامدين ومتواجدين على أرضهم"، محذرا من أن نزوح سكان غزة قد يعني "تصفية القضية" الفلسطينية.

وتتوجه الأنظار إلى إيران، بسبب دعمها حركة "حماس"، منذ أمد. ورغم العلاقة الوثيقة بينهما، يؤكد القادة الإيرانيون عدم ضلوع بلادهم في الهجوم غير المسبوق الذي شنته "حماس"، يوم السبت، ضد إسرائيل.