إضراب الصيادلة غدا.. كواليس الانقسام والحوار مع وزارة الصحة

اضراب سابق للصيادلة
تيل كيل عربي

يخوض عدد من الصيادلة، يوم غد الخميس، إضراباً وطنياً، في ظل الانقسام بين المكونات التمثيلية النقابية في القطاع.

ففي الوقت الذي تتشبث فيه الفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة بقرار الإضراب الوطني، وتدفع بـ"عدد من المطالب التي لم تلتزم الوزارة بالاستجابة إليها"، يرى رئيس كونفدرالية نقابات الصيادلة محمد لحبابي، في تصريحه لـ"تيل كيل عربي"، أن "حوارهم مع وزير الصحة كان ناجحاً"، لذلك قرروا تعليق مختلف الأشكال الاحتجاجية، في انتظار تنزيل ما تم الاتفاق عليه مع وزارة الصحة، ضمن محضر اجتماع وقع عقب وقفتهم الاحتجاجية يوم 3 دجنبر الماضي.

مطالب الفيدرالية

وضعت الفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة عددا من المطالب على طاولة وزير الصحة أنس الدكالي، ووصف لقاءها به يوم الجمعة 21 دجنبر الماضي بـ"الفاشل"، بالنظر إلى عدم التوصل لاتفاق حول مجموعة من النقاط.

الفيدرالية، في بلاغ لها، حول دوافع الإضراب، قالت إن "لقاءها بوزير الصحة لم يتمخض عنه أي اجراءات عملية أو خطوات إجرائية لحل مشاكل القطاع". واعتبر كذلك، أن إضرابها يوم غد الخميس، سوف "تتلوه خطوات احتجاجية اخرى واضرابات، رداً على عدم وفاء وزارة الصحة أكثر من بالتزاماتها".

ومن بين أبرز النقاط التي طرحتها الفيدرالية على وزارة الصحة، "ملف الضرائب في القطاع، والمرجعات الضريبية التي تمت مع عدد من الصيادلة، خاصة الصغار منهم"، واعتبرت أن "هذه المراجعات تفوق الدخل الشهري لعدد من الصيادلة، ما أدى إلى افلاسهم".

كما طرح التنظيم النقابي الذي يضم 54 إطاراً يمثل الصيادلة، نقاطاً أخرى، أبرزها ما اعتبرته الفيدرالية "فوضى تنزيل نظام الحراسة، خاصة في مدينة الدار البيضاء، وعدم احترام مجموعة من الصيادلة لما يتم الاتفاق حوله، وكذا بيع الأدوية خارج الصيدليات وعدم تفاعل وزارة الصحة مع مطلب تشكيل لجن مشتركة للوقوف على هذا الملف وإنهائه، بالإضافة إلى سوء توزيع الأدوية والمعدات الطبيبة، كما طرحوا غياب التغطية الصحية للعاملين في القطاع".

نتائج الحوار

في المقابل، يرى محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات الصيادلة، أنه "عقب الوقفة الاحتجاجية التي نظموها بالرباط يوم 3 دجنبر الماضي، ربطت وزارة الصحة الاتصال بهم ودعتهم للحوار، وهذا الأخير تمخض عنه اتفاق وقع ضمن محضر مشترك"، وكشف لحبابي أن "المحضر وقعه الجميع، حتى الفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة".

واعتبر لحبابي، في تصريحه لـ"تيل كيل عربي"، أن "كونفدرالية الصيادلة قررت عدم المشاركة في إضراب يوم غد، رغم تسطيرها، في وقت سابق، لبرنامج نضالي طويل". وربط المتحدث ذاته قرارهم بـ"استجابة الوزارة لعدد من النقاط المهمة في الملف المطلبي للصيادلة"، وأبرزها، كما جاء على لسانه، "تشكيل لجان مشتركة مع الوزارة ومديرية الأدوية". وقال لحبابي، بهذا الصدد: "اجتمعنا يوم أمس 25 دجنبر الجاري، بمدير مديرية الأدوية، واتفقنا على تشكيل لجن مشتركة سوف تعمل على حل مجموعة من المشاكل التي يواججها الصيادلة والقطاع".

وشدد لحبابي على أنه "مرحلياً لا يمكن خوض الإضراب في الوقت الذي سوف تباشر فيه اللجن المشتركة عملها، وإذا ما تبين أن هناك تعثرا أو عدم وفاء بالالتزامات من طرف الوزارة، سوف نتخذ خطوات تصعيدية مرة أخرى".

وبالعودة إلى أبرز النقط التي تم الاتفاق عليها بين الوزارة والصيادلة، أوضح رئيس كونفدرالية نقابات الصيادلة أنها تشمل "مراجعة مرسوم الخاص بأسعار الدواء، احترام النصوص القانونية المتعلقة بالأدوية، سواء من أصل بشري أو حيواني، تطبيق العقوبات في حق الصيادلة المخافلين للقانون من طرف الأمانة العامة للحكومة، فضلاً عن نقط أخرى تشمل توزيع الأودية والمصالح الاجتماعية والاقتصادية للصيادلة".