ابن كيران: أخنوش تاجر لا تهمه سوى الأرباح وسيأتي وقت لن ينفع فيه تدخل "البجيدي"

بشرى الردادي

دعا عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إلى "الانتباه إلى حال المغاربة، والإشفاق عليهم، والقيام بما يلزم للتخفيف عنهم، عوض الاستمرار في ذكره وذكر حزبه بسوء".

وتابع ابن كيران، اليوم الأحد، في كلمة وجهها للمجالس الجهوية لحزب "البيجيدي"، بفاس، تحت شعار: "تعبئة نضالية لمواجهة ارتباك المسار الديمقراطي والفشل الحكومي": "عاشرت أخنوش وأعرف منطقه في الحياة؛ حيث لا يرى سوى تحصيل الأرباح، للأسف الشديد، باعتباره تاجرا فقط".

وجاء كلام رئيس الحكومة السابق، ردا على تصريح أخنوش، بخصوص "نجاح حكومته، خلال سنة، في إنجاز ما لم يتم إنجازه، في السنوات العشر السابقة"؛ حيث اعتبر أنه "بالإمكان إضافة كلام رئيس الحكومة إلى خانة الكذب والبهتان".

وتابع: "أنا حشمت فبلاصتو.. ألا ترى ما يقع في المغرب؟ واش ما كتشفوش الناس لي ماكانوش كيتكلموا، وربما حتى لي خداو من عندك الفلوس باش يصوتوا عليك، خارجين اليوم كيعرضوا بك؟ بماذا سينفعك هذا الكلام اليوم؟ هل ستحل المشكل؟".

وخاطبه قائلا: "لا أحد سيطالبك بأشياء فوق طاقتك، لكن المغاربة باتوا مطلعين على تفاصيل قانون المالية ومداخيل الدولة.. إلخ، وأنت لا تبذل أي مجهود لتشرح لهم ما يقع. وإذا ما عطاكش الله سبحانه وتعالى البيان، شوف شي واحد كيتكلم مزيان يخرج يشرح للناس شنو واقع، ويكون معهم صادق. ما يمكنش لك تتجاهل الفقراء والمساكين".

وتابع: "الدور الأصلي للحكومة في المغرب هو أن تكون واسطة بين المواطن والمؤسسة الملكية. ومن المفترض أن تشرح للمواطنين، وتهدئ الأوضاع، وإذا كانت هناك ضربات، تمتصهما، هادي هي السياسة. أنا لن أسالك لماذا تتضاعف ثروتك، ولو أنني منزعج بهذا الخصوص، لأن أسباب تضاعفها ماشي هي هاديك. ما يمكنش تبقى شاد الناس بالمصالح على حساب المبادئ والقيم. تضارب المصالح ما خاصوش يكون، سواء تعلق الأمر بالمحروقات، أو باللحوم، أو بأي شيء.. إشارتي كافية".

وأضاف ابن كيران: "ليس بالضرورة أن تكون أنت المستفيد دائما، لكنك تترك أشخاصا آخرين يستفيدون، بطرق مشروعة وغير مشروعة، وتسكت فوق كل هذا. عليك أن تتدارك الأمور، قبل أن نصل لأمور لا تحمد عقباها، لا قدر الله، ولي ما غتنفع فيها لا أنت، ولا التدخل ديالنا، كيف تدخلنا فواحد الوقت".

واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن "المقارنة التي قام بها أخنوش لا تجوز"، داعيا إياه إلى "انتظار مرور خمس سنوات، إن مرت، ليرى ما إذا كان حزبه سيحصل، في الانتخابات المقبلة، على عدد أكبر من المقاعد، التي حصل عليها، في الانتخابات الأخيرة".