ابن كيران: قرار رفع الدعم عن المحروقات كان "انتحارا سياسيا"

بشرى الردادي

شبّه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قرار رفع الدعم عن المحروقات الذي اتخذه، بـ"الانتحار السياسي".

وقال ابن كيران خلال المؤتمر الجهوي للبيجيدي بوجدة، أمس الأحد: "إذا قرأتهم تاريخ الحكومات، فستجدون أن كل حكومة تجرأت على رفع الدعم إلا وسقطت".

واعترف: "أنا بصراحة، أعانني الله، لأنه في الوقت الذي بدأت فيه رفع الدعم عن المحروقات، بدأ ثمن البترول بالانخفاض في العالم؛ حيث انتقل من 117 دولار للبرميل إلى 40 دولار للبرميل"، مخاطبا من كانوا ينتقدون قراره هذا: "إيوا ردوا أنتوما هاد الدعم".

وتابع: "خرج فوزي لقجع ليقول إن ذلك غير ممكن وإلا ما غيبقى عندنا لا تعليم لا صحة لا والو، كما خرج أخنوش ليقول إذا أرجعناه، غادي نتقبوا الميزانية، والآن سمعنا الوزيرة العلوي تقول إن المغرب لا يملك الإمكانيات الكافية لذلك".

وأضاف ابن كيران: "ماشي ما يمكنش تردوا الدعم، ما خاصكمش تردوه، بل خاصكم تفكروا في المواطنين"، مؤكدا أنه لا يفتخر بقرار رفع الدعم المحروقات كما يعتقد البعض، إلا أنه كان مضطرا لاتخاذه، لأنه كان يفكر لحال المواطنين المغاربة ولحال الدولة".

وأوضح: "الدولة ما كتولدش الفلوس، بل تدفع تكاليف الدعم من جيوب الشعب؛ كالضرائب، وإيرادات الفوسفاط، وتحويلات مغاربة العالم. إذا كان لدى دولتك الأموال، فطالب بحقك، لكن إذا ما كان عندها والو وتدافعت معاها، ستخرّبها وتخرّبك، وهذا ما جنّبتكم إياه".

ووصف ابن كيران قراره بـ"المؤلم"، مضيفا: "لم أملك الجرأة لأقول للشعب إنني سأرفع الدعم عن المحروقات ولن أضعف القدرة الشرائية. كان يجب أن أكون كذّابا"، مشيرا إلى أنه "ورغم ذلك، صوّت المغاربة على حزب العدالة والتنمية لولاية ثانية".

وتأسّف رئيس الحكومة السابق لـ"تجنّب البيجيديين الدفاع عن أنفسهم طيلة الولاية الثانية، وهو ما نتج عنه هزيمة 8 شتنبر"، مضيفا: "كنا 125 وولينا 13. شحال بغيتونا نوصلوا؟ 1.3".

كما شدّد على أنه "ليس سياسيا جاء ليقول ما يرضي المغاربة حتى يصفقوا عليه، ويصبح زعيما"، مضيفا: "لا أريد أن أكون زعيما لأحد.. آش غاندير بالزعامة أنا؟ فقط عندما كنت صغيرا، كانت مربيتي تطلق عليّ لقب الزعيم بورقيبة، لأنه الزعيم الذي كان معروفا حينها".