اتهم عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عزيز أخنوش، بـ"التعويل على الملك"، من أجل البقاء في منصبه، كرئيس للحكومة، أمس الاثنين، خلال المهرجان الخطابي، الذي نظمه الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بمناسبة العيد الأممي للعمال.
وقال ابن كيران إن "ما يفعله أخنوش ينقص الثقة به، إلا أن هذا الأمر ليس هو ما يخيف حقا"، مضيفا: "أنت غتمشي فحالك غتمشي، طال الزمن أم قصر، نحن نخاف أن تنقص ثقة الشعب في الدولة".
وتابع رئيس الحكومة السابق: "نراك تحكم وأنت غير مهتم بالأحزاب السياسية، سواء في المعارضة، أو ربما حتى في الأغلبية، إلا قليلا. كما أنك غير مهتم بالنقابات. ونشعر بأنك تسمع الناس يشتمونك ويدعون عليك، لكنك غير مهتم بهم كشعب. قولي على من عوال باش غتبقى تحكم؟ خليني نقولهالك بصراحة، عوال على سيدنا؟ واش سيدنا لي خاصو يعول عليك ولا أنت لي خاصك تعول عليه؟ واش بغيتي الناس يبداو يتكلموا مع سيدنا مباشرة؟ وراه بداو الناس يتكلموا معه مباشرة في المواقع الاجتماعية. هادشي مؤلم!".
وأكد ابن كيران أن "الحكومة والبرلمان والمسؤولين الجماعيين هم الوسطاء بين الملك والمجتمع، حتى يبقى لعاهل البلاد دوره الأساسي. باش النهار لي تكون شي قضية ماشي هي هاديك، بحال لي وقع في "عشرين فبراير"، يمكنه حل البرلمان والحكومة، والتسريع بالانتخابات، في غير وقتها الاعتيادي، حتى ينقذ المغرب".
وأضاف الأمين العام لحزب "البيجيدي": "ما يمكنش تبقى معول على سيدنا أسي أخنوش. خاصك تعول على راسك وعلى ذراعك، وتتخذ القرارات اللي فيها مصلحة البلاد، وتهبط تشرح للناس إلا ما قديتيش، ماشي عيب، ممكن واحد الحاجة وعدت بيها ما تقدرش توفي بيها. ممكن. لكن ليس من الصواب أنك تبقى ساكت".
وتابع: "إذا تكلمت مع المغاربة بصدق، سيصدقونك ويقبلوا منك ما ستقوبه. أما إذا التزمت الصمت، فسيصدقون المعارضين خارج وداخل المغرب، وهذا ما يوصل للأوضاع، التي تشهدها بعض الدول العربية".