ابن كيران: نتمنى ألا تتم متابعة القضاة المرتشين ورؤساء الجماعات الفاسدين بشكل انتقائي

بشرى الردادي

أثنى عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مساء أمس الأحد، على المتابعة القضائية لبعض القضاة المرتشين ورؤساء الجماعات الفاسدين الذين كانوا معروفين بولائهم للسلطة، مؤكدا أن بدء امتداد يد العدالة لهم، كما امتدادها للمواطنين العاديين، خطوة إيجابية.

وقال ابن كيران، في كلمة ألقاها خلال الملتقى الجهوي للهيئات المجالية والمنتخبين، الذي نظمه حزبه، بجهة بني ملال-خنيفرة: "كنشوفو أكبر مجال في البلاد لي هو القضاء، ما بقاش يمكن يتقال للقاضي اليوم يدير لي بغى. القضاة الفاسدون مصيبة في حق الوطن. الرشوة قتلت العدالة في بلادنا، وأفسدت كل شيء، وإذا استقام القضاء وسار في الطريق الصحيح، فالبلاد ستنجو؛ لأن كل شيء مرتبط به".

وتابع رئيس الحكومة السابق: "نتمنى ألا تتم محاكمة القضاة المرتشين، بشكل انتقائي؛ هذا عندو لي يدافع عليه ما كاينش لي يهدر معه، وهذا ما عندوش لي يدافع عليه كتوصل له يد العدالة".

وأضاف ابن كيران: "هذه المتابعات القضائية تعرّف من سيسيرون الشأن العام مستقبلا بأنهم متبوعون بالمحاسبة"، داعيا الساعين إلى الاغتناء من المال العام، زيادة على التعويضات والامتيازات التي تمنح لهم بحكم مناصبهم، إلى الابتعاد عن تدبير الشأن العام، والاشتغال في التجارة أو الصناعة أو الفلاحة عوض ذلك.

وأكد الأمين العام لحزب "البيجيدي": "مازلنا ننتظر أن تطال يد العدالة أشخاصا معروفين بحيازة ممتلكات بلا حدود، نتيجة تسييرهم جماعات ترابية، بطريقة غير إيجابية؛ وهو ما تم الكشف عنه في الصحف. وإذا لم تتم متابعتهم قضائيا، فسنشعر حينها بوجود انتقائية في محاربة الفساد".