"استياء عارم".. لعب استعراضي غارق في الأنانية يثير مخاوف الجماهير المغربية 

تيل كيل عربي

أنهى المنتخب الوطني المغربي، مساء أمس الأربعاء، مباريات دور مجموعات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، في صدارة ترتيب المجموعة الخامسة بـ7 نقاط، ليضرب موعدا مع منتخب جنوب إفريقيا في الدور الثاني من المنافسة.

ورغم تأهل المنتخب الوطني المغربي متصدرا لمجموعته، أثارث الطريقة التي تخوض بها النخبة الوطنية مباريات المنافسة القارية استياء عارما، بعدما أصبحت عناصر المنتخب الوطني غارقة في الفرديات واللعب الأناني الاستعراضي الذي كان سيحرم المغرب من الفوز.

جماهير غاضبة

ووفق ما عاينه "تيلكيل عربي " من ردود فعل الجماهير بمقاهي مدينة الدار البيضاء، فإن اللعب الاستعراضي، أثار سخطا كبيرا وسط الجماهير المغربية، ما ضيع على المنتخب الوطني الكثير من الفرص التهديفية.

وتخوفت الجماهير المغربية مما وصفته بـ"الأنانية المفرطة وغياب اللعب الواقعي الذي سيمنح المنتخب الوطني شخصية يساير بها باقي المباريات، خصوصا بعد وصولنا إلى أدوار خروج المغلوب".

اعتراف بنمحمود

وقال مساعد مدرب المنتخب الوطني المغربي، رشيد بنمحمود، في تصريحات إعلامية، عقب المباراة، إن "تدبير المباريات يجب أن يتم بطريقة ذكية، من خلال التحكم في إيقاعها والصمود أمام صعوباتها".

ولم يخف بنمحمود أن المنتخب الوطني المغربي "يعاني بسبب غياب النجاعة الهجومية، وتضييع فرص سهلة أمام مرمى الخصوم؛ وهو ما يستدعي عملا كبيرا".

وعن مواجهة زامبيا التي انتهت بهدف دون رد، وشهدت تضييع عدة فرص، اعتبر بنمحمود أنه "كانت لدى المنتخب عدة محاولات تجعله ينهي المباراة أمام المنتخب الزامبي بثلاثية، لكنه اصطدم بغياب النجاعة الهجومية".

بطائق وبدائل 

واضطر مدرب المنتخب الوطني، خلال مواجهات زامبيا، إلى إجراء تغيرات على التشكيلة الرسمية للمنتخب الوطني، بالاعتماد على البدائل، تجنبا لحصول عدة عناصر على بطائق تحرمهم من التواجد في الدور المقبل من المنافسة.

وينص قانون المنافسة على أن البطائق الصفراء التي يتحصل عليها اللاعبون في دور المجموعات سيتم إلغاؤها، باستثناء الذين حصلوا على بطاقتين صفراوين في دور المجموعات.

وكان عدة لاعبين مهددون بالبطائق الصفراء قبل مباراة زامبيا؛ وهم سليم أملاح، ورومان سايس، وحكيم زياش، ومحمد الشيبي، وأمين عدلي، بعد تلقيهم لبطائق في وقت سابق.

رحلة بحث عن اللقب

وسيواصل المنتخب المغربي حملته للوصول إلى لقبه الثاني في كأس أمم إفريقيا بمواجهة منتخب جنوب إفريقيا الصعب، في مباراة لن تكون سهلة على كتيبة المدرب وليد الركراكي.

ويطمح أسود الأطلس إلى إثبات أنفسهم كمنتخب مرشح للتويج بلقب الدورة الـ34 من منافسات كأس أمم إفريقيا، بعد التأهل في صدارة المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط من انتصارين وتعادل.

ويلتقي الفائز من مباراة منتخب المغرب وجنوب إفريقيا مع الفائز من مباراة الرأس الأخضر وموريتانيا، في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2023.

يشار إلى أن مباراة المغرب وجنوب إفريقيا ستقام، يوم الثلاثاء 30 يناير 2024، على ملعب "سان بيدرو"، بداية من الساعة 21:00 بتوقيت المغرب.