الأغلبية: خطاب العرش تضمن توجيهات إستراتيجية دقيقة تساعدنا في تثمين المنجزات كما تنبهنا للإكراهات

بشرى الردادي

أكدت مكونات الأغلبية الحكومية أن مضمون الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، يوم أمس السبت، بمناسبة عيد العرش، "يعد بوصلة عمل الحكومة والإصلاحات التي تقوم بها، لما يتضمنه من توجيهات إستراتيجية دقيقة، تساعدنا في تثمين المنجزات كما تنبهنا للإكراهات".

وأكدت الأغلبية الحكومية، في بيان لها، اليوم الأحد، أنها متشبتة بمنظومة القيم المغربية الأصيلة، كما أوصى بها عاهل البلاد، في مختلف المناسبات والأوراش الإصلاحية؛ وعلى رأسها القيم الدينية، والثوابت الوطنية الراسخة، في مختلف مجالات الإصلاح، وبتقوية أواصر الترابط العائلي والتماسك الاجتماعي، لمواصلة بناء مجتمع مغربي متقدم وأكثر تضامنا.

وأشادت، عاليا، بالحكمة والتبصر الذين يقود بهما الملك الدبلوماسية الوطنية، ودفاع عاهل البلاد المستميت والهادئ عن قضية الوحدة الترابية للمملكة؛ مما وفر لها زخما داعما ومساندا جسده تزايد الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وتأييد مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، معربة عن اعتزازها بالرؤية الملكية الأخلاقية العميقة لحسن علاقات الجوار.

كما أعربت الأغلبية الحكومية عن التقدير الكبير لحرص الملك على جعل المواطنات والمواطنين وخدمة قضاياهم الشمولية كأولى الأولويات في جميع خطبه وتوجيهاته النيرة، وجعلهم في قلب النموذج التنموي، مجددة التعبير عن استعداد الحكومة لتنزيل توجيهات عاهل البلاد المتعلقة بالانتقال بالنموذج التنموي إلى آفاق واسعة من الإصلاحات والمشاريع الكبرى، وتملك توجيهاته الإستراتيجية المبني على عدد من المبادئ العلمية والقيم الإنسانية.

وأكد البيان تعبئة الأغلبية الحكومية الجماعية لتحقيق طموحات الملك، في مجال الحماية الاجتماعية، والعمل على أجرأة التوجيهات الملكية في هذا الباب، والعناية أكثر بمجالات السكن والتعليم والصحة والشغل، ومواصلة تنزيل ورش العناية بالكرامة الشاملة للمواطنات والمواطنين كما سطره عاهل البلاد.

من جهة أخرى، أشادت الأغلبية الحكومية، عاليا، برؤية ومنطلقات الملك في قرار الترشيح المشترك للمغرب لكأس العالم، سنة 2030، رفقة إسبانيا والبرتغال، كاستمرار لنفس الروح الوطنية والتلاحم العائلي والشعبي الذي جسده "أبناؤنا في المنتخب الوطني، خلال مونديال قطر الأخير، في نتائج أفرحت الأمة المغربية، بقيادة عاهل البلاد، كما أبهرت العالم".

كما عبرت عن اعتزازها بـ"الأهمية التي يوليها الملك للشباب المغربي، واحتضانه لمشاريعهم وتشجيعهم على إبراز كفاءاتهم في مختلف المجالات، واستلهام الحكومة من هذه العناية الملكية مختلف البرامج الرامية لتعزيز الثقة في شبابنا، وتوفير جميع الإمكانيات التي يمكنها دفعهم لإبراز كفاءاتهم العالية، وتشجيعهم على المزيد من الابتكار والخلق والإبداع".

كما أعربت الأغلبية الحكومية عن تقديرها العالي للرؤية الملكية في مجال الاستثمارات الإستراتيجية الداخلية والخارجية، في ميادين متنوعة؛ وعلى رأسها الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، ولعنايته بإشكالية الماء، باعتبارها مادة حيوية وإستراتيجية، مؤكدة أن الحكومة ستعمل وفق مبادئ الجدية والتدقيق الشديد الموصى بهما من طرف عاهل البلاد، أثناء تنزيل البرنامج الوطني للماء كقطاع إستراتيجي يحظى بأولوية شديدة لدى الملك، تخفيفا عن معاناة شعبه الوفي.