الخطابي معتقل الريف يفقد الوعي في قفص الاتهام

امحمد خيي

بمجرد أن أعلن القاضي رئيس جلسة محاكمة مجموعة نبيل أحمجيق، من معتقلي حراك الريف، رفع الجلسة في جزئها الأول وتأخير الملف إلى جلسة 24 أكتوبر الجاري، سقط أنس الخطابي، أحد معتقلي الحراك المضربين عن الطعام منذ 36 يومت،  فاقدا للوعي، ما عجل باستدعاء سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى.

وفجر سقوط المتهم، الذي بدا غير قادر على الوقوف، وأخرج من قفص الاتهام بقاعة الجلسات نحو قبو محكمة الاستئناف حيث تنتظر سيارة الإسعاف، زاحفا على رجليه مستندا على أكتاف حراس الأمن، احتجاجات هيأة الدفاع، وأفراد من عائلات المعتقلين والمتضامنين معهم الحاضرين في قاعة الجلسات.

القضاء الأمريكي يأمر فريق ترامب بتسليم كل الوثائق المرتبطة بالاتهامات

وظل المعتقل قبل إخراجه من القاعة، مغشيا عليه ومحاطا بالمحامين بعد إعلان هيأة الحكم رفعها الجلسة، ولم يتم الحسم في قرار نقله إلى المستشفى من قبل ممثل النيابة العامة إلا بحضور الحسن مطار، الوكيل العام للملك، على عجل إلى القاعة قادما من مكتبه الجديد بجناح النيابة العامة، البناية الحديثة البناء في باحة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.

وكان مقررا في البداية فحص المعتقل من قبل طبيب مستعجلات أوفدته مصالح وزارة الصحة العمومية بالدار البيضاء، غير أن وصل متأخرا على متن سيارة إسعاف، إذ وجد أن إسعاف مصالح الوقاية المدنية، سبقه، ونقل المعتقل الفاقد للوعي إلى أحد المستشفيات.

وفيما برر رئيس الجلسة تأخير الملف إلى جلسة 24 أكتوبر الجاري، بأنه استجابة لطلب الطرف المدني (الدولة والمديرية العامة للأمن الوطني)، انتفض عبد الكبير طبيح، دفاع الطرف المدني، نافيا أن يكون قد طلب ذلك، ومع ذلك غادر القاضي ومستشاريه القاعة، مبقيا على قرار التأخير إلى الموعد المذكور.

وينعقد الآن (الثانية عشرة زوالا)، الجزأ الثاني من جلسة محاكمة مجموعة نبيل أحمجيق، والمتعلق بالترافع على طلبات السراح المؤقت للمعتقلين، الذين أعيدوا إلى سجن عكاشة بعد قرار رفع الجلسة في جزئها الأول، على أن تخصص جلسة بعد الزوال لملف حميد المهدوي، مدير الموقع الإلكتروني "بديل".