الخليع يقترض 128 مليار لتجديد قطاراته المثيرة لغضب المسافرين

وكالات

وقع المغرب وفرنسا، اليوم (الجمعة) بالرباط، على بروتوكول قرض تمنح بموجبه فرنسا قرضا للمملكة بقيمة 128.1 مليون أورو (أكثر من 128 مليار سنتيم)، لتمويل عملية اقتناء 30 قاطرة كهربائية لتحديث أسطول المكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي يعد موضوع شكاوى المسافرين المغاربة على الدوام، بسبب حالته السيئة وارتباك مواقيته.

 ويروم القرض، الذي وقعه عن الجانب المغربي محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، وعن الجانب الفرنسي جون فرانسوا جيرو، سفير باريس بالرباط، بحضور محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، مواكبة إستراتيجية المكتب الرامية إلى تحديث أسطول القاطرات وتعويض القاطرات القديمة، خدمة للزبناء، وكذا دعما لجهود حماية البيئة والمحافظة عليها.

وأوضح السفير الفرنسي، أن القرض يتيح مواصلة هيكلة القطاع بالمغرب ويستجيب لاحتياجات المكتب الوطني للسكك الحديدية، باعتباره "شريكا تاريخيا موثوقا به"، في مجال عصرنة أسطوله، ويعكس إرادة فرنسا لمواكبة المملكة في جهود تحديث وتطوير قطاع النقل بمختلف أنواعه.

وذكر السفير الفرنسي بجهود بلاده في مجال النهوض بقطاع النقل في المغرب، في إطار التزامها "الراسخ" بمواكبة المملكة في جهودها التنموية، وذلك من خلال تزويد المملكة بعربات الترامواي في كل من الدار البيضاء والرباط.

أما محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، فقال إن السنة المقبلة ستشهد استكمال أشغال تثليث محور القنيطرة-الدار البيضاء وتثنية محور الدار البيضاء-مراكش، مما يضمن مواكبة نمو حركة التنقل وتحسين جودة النقل السككي، موضحا أن المكتب منخرط في ورش تجديد أسطوله وتحسين الخدمات المقدمة للزبناء.

وأشاد محمد بوسعيد، خلال المناسبة، بجودة العلاقات القائمة بين الرباط وباريس على جميع الأصعدة، مبرزا إرادة قائدي البلدين في توطيد أواصر الصداقة والتعاون القائمة بين باريس والرباط.

وذكر الوزير بحضور الملك محمد السادس قمة المناخ الدولية (وان بلانيت ساميت) التي انعقدت مؤخرا بباريس، والاستقبال الحار الذي حظي به في إطار انخراط المملكة الكامل في الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة ظاهرة التغير المناخي، مبرزا جهود فرنسا في مواكبة المملكة في تنفيذ مختلف برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي انخرطت فيها البلاد.

من جانبه، أبرز السفير الفرنسي، خلال حفل التوقيع، أواصر "الشراكة الاستثنائية" ومتانة العلاقات القائمة على الثقة المتبادلة بين البلدين في مختلف الميادين، قائلا إن حضور الملك محمد السادس أشغال قمة المناخ الدولية "يؤكد انخراط المغرب في جهود التصدي لظاهرة تغير المناخ".