السيدا بالمغرب.. 40 ألف عاملة جنس لا يستعملن الواقي الذكري

غسان الكشوري

أشار تقرير جديد، صدر أمس الإثنين، عن الأمم المتحدة حول البرامج المعتمدة لمحاربة الإيدز (UNAIDS) في العالم، أن تطوير عقاقير جديدة مضادة للفيروسات واستخدام التكنولوجيا، يشكل خطوة رئيسية في مواجهة خطر يهدد الصحة العامة في سنة 2030. وأضاف أن نصف عاملات وعاملي الجنس بالمغرب لايستعملون الواقي الذكري.

وقال التقرير إن عدد الأشخاص الذين يتلقون عقاقير مضادة للفيروسات تمكنهم من إطالة أعمارهم، بلغ في يونيو من هذه السنة 20.9 مليون شخص في العالم، مسجلا ارتفاعا في عدد المستفدين من العلاجات المضادة للفيروس القاتل، وتقدما خلال السنوات الخمس الأخيرة.

بخصوص منطقة شمال إفريقيا، أشار التقرير إلى أن المغرب سجل وجود 22 ألف حالة إصابة بالسيدا في سنة 2016. مشيرا إلى تحقيق تراجع في نسبة العدوى من الفيروس القاتل، حيث بلغت حوالي 1000 حالة عدوى في تلك السنة، مسجلا تراجعا عن سنة 2015 بـ600 حالة.

التقرير أضاف الأشخاص الذين يعرفون إصابتهم بالفيروس الفتاك بالمغرب، بلغت نسبتهم 63 بالمائة من مجموع المصابين في سنة 2016. في حين أن الأشخاص المصابين بالسيدا ويتابعون حالاتهم تبلغ 48 بالمائة، بينهم 47 بالمائة من اليافعين.

كما سجل التقرير أن عدد الأطفال المصابين بالفيروس عن طريق العدوى بلغوا أقل من 100 حالة في سنة 2016. وعدد الأطفال الذين لا يزالون يعيشون حاملين للفيروس، فنسبة تلقي العلاج بينهم تبلغ أكثر من 95 بالمائة. في إشارة إلى أن نسبة استفادة النساء الحوامل المصابات بالفيروس، بلغت 62 بالمائة في نفس السنة، مسجلة ارتفاعا في السنوات الست الأخيرة بالمغرب.

وبالموازاة، ذكر التقرير أن 75 ألف شخص في المغرب، يشتغلون في الممارسات الجنسية، أو ما يسميه التقرير بعمال الجنس (SEX WORKERS). وتبلغ نسبة انتشار السيدا بينهم 1.3 بالمائة، و40.1 بالمائة منهم يعلمون بإصاباتهم. هؤلاء المشتغلون في الجنس يستعمل 52.3 منهم الواقي الذكري.

كما سجل التقرير كذلك أن العلاقات المثلية تبلغ 45 ألف حالة بالمغرب، ينتشر بينها نسبة السيدا بـ 5.7 بالمائة، مسجلا وجود 50 بالمائة بينهم يستعملون الواقي الذكري. وأضاف التقرير أن السجناء البالغ عددهم 78 ألف سجين بالمملكة في سنة 2016، ينتشر بينهم داء السيدا بنسبة 0.5 بالمائة.

برنامج التقرير أضاف أن العام الماضي حقق إنجازا كبيرا في العالم، تمكن خلاله أكثر من نصف المصابين بالإيدز من الحصول على العلاج بالعقاقير المضادة للفيروس القاتل، في الوقت الذي تم تسجيل 1.9 مليون حالة وفاة في 2016 في العالم.