الطلبة يواصلون الاحتجاج رفضا لقرار وزير التعليم بنموسى - صور

تيل كيل عربي

يواصل طلبة الجامعات، الاحتجاج على قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضي، بتحديد سن الولوج لمراكز تكوين "الأساتذة أطر الأكاديميات" في ثلاثين سنة.

ومنذ صدور بلاغ الوزارة الأسبوع الماضي، خرج الطلبة للاحتجاج في عدد من المواقع الجامعية، رافعين شعارات رافضة للقرار.

في فاس، حيث توحد أعرق جامعات المغرب "ظهر المهراز"، خرجت اليوم الاثنين 22 نونبر، مسيرة حاشدة للطلبة والطالبات، جابت شوارع العاصمة العلمية.

في السياق ذاته، خرجت مسيرة حاشدة بدورها، للطلبة بالمواقع الجامعية لعدد من المدن من بينها وجدة وتطوان ومراكش وأكادير، رفعت شعارات مماثلة رافضة لقرار الوزير بن موسى.

مسيرات عرفت انزالا للقوات العمومية، وقامت بتطويقها وعدم السماح لها بالاستمرار في أن تجوب شوارع المدن حيث نظمت.

٠

وسبقت احتجاجات الطلبة اليوم، وقفات احتجاجية نهاية الأسبوع المنصرم، دعت إليه الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين، عرف بعضها تدخل قوات الأمن لمنعها، كما شهدت توقيف عدد من المشاركين فيها.

للإشارة، قدمت الوزارة توضيحاً عبر بلاغ لها صدر يوم الجمعة 19 نونبر الجاري، وجاء فيه أن "التوجه الجديد في ما يخص مباريات التوظيف، يهدف إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية بشكل أساسي، والاستجابة إلى انتظارات وتطلعات المواطنين، التي تهم المدرسة العمومية ومستقبل أبنائهم".

وقالت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن "المستجدات التي تهم مباريات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات، منحصرة في أربع نقاط، أولها وضع إجراءات الانتقاء القبلي لاجتياز المباراة الكتابية، بناء على معايير موضوعية وصارمة، بغية ترسيخ الانتقاء ودعم جاذبية مهن التدريس، لفائدة المترشحات والمترشحين".

وتابعت الوزارة، أنها "تأخذ بعين الاعتبار الميزة المحصل عليها في الباكالوريا، والميزة المحصل عليها في الإجازة وسنة الحصول على هذه الأخيرة، خلال مباريات التوظيف".

والنقطة الثانية حسب الوزارة المُشرفة على قطاع التعليم، هي "إدراج رسالة بيان الحوافز "lettre de motivation"، كوثيقة إلزامية، وذلك من أجل تقييم الرغبة والاستعداد والجدية التي يبديها المترشحون والمترشحات بخصوص مهن التربية، خلال مرحلة مباريات التوظيف".

هذا وسيتم إعفاء حاملي إجازة التربية من مرحلة الانتقاء القبلي، والذين سيكون بمقدورهم اجتياز الاختبارات الكتابية بشكل مباشر، إذ يهدف هذا الإجراء حسب الوزارة إلى تشجيع مسارات التكوين الطويلة في خمس سنوات، من أجل دعم مهنة وظائف التربية والتعليم.

كما تم تحديد السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة، وهذا التحديد الغرض منه حسب الوزارة دائما "جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس".

كما أشار البلاغ، لأنها اتخذت هذه الخطوة "بهدف ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية علاوة على الاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية".