قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن المناظرة الوطنية حول الجبايات، فرصة سانحة لحوار وطني شفاف في موضوع مهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيدا بالتشاور الذي فتح مع جميع الهيئات الاقتصادية والجماعات الترابية والأحزاب السياسية والنقابات.
وأكد، في افتتاح المناظرة الوطنية حول الجبايات، اليوم الجمعة بالصخيرات، على أن جميع الفئات عبرت عن رأيها عبر 170 مذكرة في واقع الجباية بالمغرب، وبما يجب أن يكون عليه، مشددا على أن المناظرة يجب أن تصدر توصيات ومقترحات تعبىء جميع الفئات.
وشدد على دور الجباية في إنتاج الثروة، مؤكدا على ضرورة أن يتسم النظام الجبائي بالإنصاف والعدالة، مشيرا إلى أن التعديلات عبر قوانين المالية، والتي استجابت لتحديات آنية في بعض الأحيان، أدت إلى غياب الانسجام العام لمختلف المقتضيات الجبائية، ما يستدعي مراجعة شاملة لذلك النظام.
واعتبر أن شعار المناظرة، الذي يشدد على « العدالة الجبائية » ينسجم مع الرغبة في الملاءمة التي تشهدها البلاد، من أجل العدالة وجعل الضريبة أداة للتنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وذهب إلى أن العديد من المقتضيات الضريبة لم تعد مستجيبة للحاجيات الآنية، مشددا على ضرورة القيام بتقييم جماعي للانخراط بتحولات جذرية للنظام الجبائي.
وعبر عن اعتقاده بأن المغرب، الذي يعيش طفرة في محيط يعاني من مشاكل أمنية واقتصادية، يقتضي أن نعترف بأن الاستقرار الذي ينعم به المغرب مشرف. وأكد على ضرورة وضع نظام جبائي، يستجيب لانتظارات المواطنين المغاربة.