عاد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بصفته أمن عام حزب العدالة والتنمية"، ليؤكد على منطلقات هذا الأخير، مشددا على التمسك بها، من طرف الجميع بما فيهم الكبار، الذين قال إنه يلزمهم "يعاودو يقراو سوارهم"، وذكر بشخصية مؤسس الحزب عبد الكريم الخطيب، ولأول مرة يتم التأكيد بوضوح على أنه "قاوم منطق الحزب الوحيد" و"دافع عن المؤسسات الدستورية"، موضحا مهام مركز الخطيب الذي يبدو أنه سيكون "ذراعا فكريا" لحزب إسلاميي المؤسسات.
بعد أن قال العثماني، مخاطبا أعضاء اللجنة الوطنية لحزبه، أمس السبت، بأنهم "أبناء جيل كامل قاوم الاستعمار"، وقف عند شخصية مؤسس الحزب الدكتور عبد الكريم الخطيب الذي قال "إنه أبلى البلاء الحسن في قيادة جيش التحرر في شمال المغرب، وأبلى البلاء الحسن بعده في مقاومة منطق الحزب الوحيد وأبلى الحسن في الدفاع عن المؤسسات الدستورية".
وقال إنه هذا "إرث غني للحزب يعتنز به ويسير على آثارة وسيستمر على ذلك"، مشددا بالقول "ما عندناش شي حاجة نحشمو عليها في هاد المبادئ"، مؤكدا على "الاعتزاز بالوطن" الذي قال إنه "شامة بين الأمم".
وحدد العثماني ثلاث مهام لمركز عبد الكريم الخطيب للدراسات والبحوث؛ وهي رصد إنتاجات مختلف الخبراء الذين هم أعضاء في الحزب، تطوير التفكير السياسي داخل الحزب، وتقوية الإنتاج السياسي والحزبي في البلاد.
وكانت قيادة "البيجيدي" قد صادقت على تأسيس هذا المركز في بداية الشهر الجاري.