المعارضة لحكومة ماكرون: حققي في حسابات ناخبيك بأبناك سويسرا بدلا من معونات المهاجرين المغاربيين

بشرى الردادي

تعرض وزير المالية الفرنسي، برونو لو مير، اليوم الثلاثاء، لانتقادات المعارضة، بسبب تصريحات صحفية أدلى بها، حول حدوث "احتيال مالي من قبل أشخاص يحصلون على معونات اجتماعية من الدولة الفرنسية ويرسلونها، خلافا للقانون، إلى ذويهم في المغرب العربي".

وقال لو مير أثناء استضافته بقناة "BMF TV": "سئم مواطنونا من الاحتيال في المعونات الاجتماعية. هم لا يرغبون بتاتا بأن يروا أشخاصا يستفيدون من مساعدات ويرسلونها إلى المغرب العربي أو أمكنة أخرى، في وقت لا يحق لهم ذلك. النموذج الاجتماعي ليس مصمما لهكذا أفعال".

وتعليقا على تصريح الوزير الفرنسي، نشر جان لوك ميلنشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية"، المحسوب على أقصى اليسار، تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، قال فيها: "أعزائي المواطنين المسلمين أو الذين يتحدرون مثلي من المغرب العربي، تهيأوا. من أجل تحويل الانتباه، تعلن الحكومة، على لسان برونو لو مير، عن حملة جديدة لاتهامكم"، في إشارة منه إلى التراجع المتزايد في شعبية حكومة إيمانويل ماكرون، خاصة بعد إقرار إصلاح نظام التقاعد، رغم الاحتجاجات الكبيرة، التي شهدتها البلاد، لأسابيع.

من جهته، غرد دافيد غيغو، النائب عن نفس الحزب، قائلا: "إليكم بداية "100 يوم من الوحدة"، التي وعد بها إيمانويل ماكرون، أمس. محاولة للوحدة الوطنية للعنصرية، بالتلويح بالأوهام ضد العرب".

بدوره، قال نائب ثان عن حزب "فرنسا الأبية"، مخاطبا وزير المالية الفرنسي: "إلى المغرب العربي؟ أتمزح يا برونو لو مير؟ بدلا من ذلك، اذهبوا إلى فيجي (سويسرا)، أو جزر فيرجن البريطانية والأمريكية، أو بنما، أو سيشيل! حيث يخفي العديد من ناخبيكم أموالهم!".

يشار إلى أن ماكرون تعهد، في خطاب رئاسي، مساء أمس الاثنين، بـ"إعلانات هامة"، خلال شهر ماي؛ من بينها "تشديد الضوابط على الهجرة غير القانونية"، و"اتخاذ إجراءات ضد الاحتيال الاجتماعي والمالي".