المغاربة في فرنسا.. أرقام مثيرة لأسباب الهجرة.. والجزائر أكبر منافس

عبد الرحيم سموكني

كشفت أرقام رسمية فرنسية عن تنافس مغربي جزائري في ما يخص الهجرة إلى الأنوار، بعد أن تساوى المهاجرون المغاربة والجزائريون في أعداد الحاصلين كل عام على أوراق الإقامة الرسمية.

وكشفت يومية "لوفيغارو" في عددها لنهاية الأسبوع الماضي أن المغاربة والجزائريين يمثلون تقريبا كل عام نسبة 12 في المائة لكل منهم، في خارطة المهاجرين الجدد في فرنسا، الذين يحصلون على أوراق إقامة بشكل شرعي، متبوعين بالجنسية الصينية ثم التونسية بنسبة 7 في المائة لكل واحد منهما.

وقال المصدر إن المهاجرين الذين يتوافدون كل عام على فرنسا يشكلون يتوزعون بين الهجرة الاقتصادية والتجمع العائلي والدراسة ثم اللجوء السياسي لدوافع إنسانية.

وحسب الدراسة، فإنه بالنسبة للصنف الأول من المهاجرين الباحثين عن تطوير مستقبلهم الاقتصادي أو المهني، فهناك ثلاث جنسيات من خارج الاتحاد الأوروبي تسيطر على الثلث، وهي بالترتيب الأمريكية والمغربية والتونسية.

أما بالنسبة للمهاجرين الذين حلوا بفرنسا من أجل التجمع العائلي فمثلت بلدان المغرب العربي الريادة في هذا الباب، إذ يشلكون مجتمعين 45 في المائة من حالات التجمع العائلي التي تعرفها فرنسا سنويا، وهي: الجزائر المغرب وتونس على التوالي.
أما الفئة الثالثة والمتعلقة بالحصول على أوراق إقامة شرعية بهدف الدراسة فكانت الدول الثلاث الأولى هي الصين والمغرب والجزائر.

الدراسة كشفت أيضا على أنه في الفترة الممتدة ما بين 2007 و2015 منحت فرنسا سنويا ما يقدر بـ2120 مغربيا بطائق الإقامة لأسباب اقتصادية، وهو ما يمثل 11.7 في المائة من مجموع الجنسيات المستفيدة، و15 ألف و56 مغربيا يدخلون الأراضي الفرنسية من أجل التجمع العائلي أي ما يشكل 17.5 في المائة من مجموع المهاجرين الملتحقين بذويهم، و6250 مغربيا هاجروا سنويا بهدف الدراسة في فرنسا، ما يشكل 10.4 في المائة من مجموع الطلبة الأجانب، بينما هاجر 1058 مغربيا في هذه الفترة إلى بلد الأنوار لأسباب متفرقة، وهو ما يشكل نسبة 9 في المائة.