المغرب والاتحاد الأوروبي يبحثان سبل تعزيز التعاون في مجال الاستثمار المستدام

تيل كيل عربي

 شكّلت سبل تعزيز التعاون في مجال الاستثمار المستدام محور اجتماع انعقد، أمس الخميس، بمراكش، بين الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، ونائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، فالديس دومبروفسكيس.

وبحث الطرفان، خلال هذا الاجتماع المنعقد على هامش الجمع العام السنوي الـ31 للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، سبل زيادة التعاون في مجال الاستثمار المستدام، الذي يستهدف الطاقات الخضراء على وجه الخصوص.

وأكّد دومبروفسكيس، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، على أهمية تجديد العلاقات التجارية بين الطرفين، مشددا على ضرورة القيام باستثمارات مستدامة جديدة، تتمحور بالخصوص حول الطاقات الخضراء.

وأضاف المسؤول أن المحادثات تناولت كذلك الورش المشترك نحو "الشراكة الخضراء"، المتسم بالتكامل بين الطرفين، مشيرا إلى أن هذا الأخير يمنح إمكانات هائلة للتعاون، بالنظر إلى المؤهلات التي يتيحها المغرب في مجال الطاقات المتجددة.

من جانبه، قال الجزولي إن هذا اللقاء ناقش التحديات الراهنة والمستقبلية، لاسيما جائحة "كوفيد-19"، وإعادة تشكيل السلاسل اللوجستيكية والخارطة الطاقية العالميتين.

وبعدما ذكر بمتانة العلاقات التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، سلّط الوزير الضوء على المؤهلات الكبيرة التي تتوفر عليها المملكة في مجال الطاقات المتجددة، مسجلا بأن هذا الأخير يتموقع كفاعل رئيسي في القطاع.

وعرفت أشغال الجمع العام السنوي الـ31 للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مشاركة ممثلي 73 بلدا وكذا مساهمين مؤسساتيين بالبنك، من بينهم المغرب.

وناقش الجمع العام الذي انعقد تحت شعار "رفع التحديات في عالم مضطرب"، وهو الأول من نوعه حضوريا منذ اجتماع سراييفو، عام 2019، التحديات العالمية؛ مثل دعم النمو الاقتصادي، ومكافحة التغيرات المناخية وتعزيز مناخ الأعمال في المناطق التي يستثمر فيها البنك.