المغرب يُعزز التعاون العسكري مع الدول الإفريقية

تيل كيل عربي

رحاب مرميد - متدربة

عملت الدبلوماسية المغربية في السنوات الأخيرة على التعاون مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، وقد جاء ذلك وفقا للسياسة الملكية الرامية لاستعادة المكانة الأصلية للمغرب داخل البيت الإفريقي. وركزت الخطوات الدبلوماسية المغربية على عدة مجالات، منها الإقتصادي والديني والعسكري، وفق ما أوردته وكالة المغربي العربي للأنباء باللغة الإسبانية.

بالنسبة لهذا الأخير، لطالما كان تطوير العلاقات العسكرية مع البلدان الإفريقية في قلب الاستراتيجية الدبلوماسية المغربية، خصوصا في ظل التقلبات الأمنية الأخيرة التي تشهدها المنطقة.

وكان العقيد عصيمي غويتا، نائب الرئيس الانتقالي لمالي، قد خصص زيارة عمل للمملكة المغربية أواخر العام الماضي، التقى خلالها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ثم حل ضيفا على المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية بمقر القيادة العامة بالرباط، حيث ذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن المحادثات التي جرت بحضور سفير جمهورية مالي بالرباط، والملحق العسكري لدى سفارة مالي بالرباط، تناولت التعاون العسكري بين القوات المسلحة للبلدين.

ومن جانب آخر، عمل المغرب في الآونة الأخيرة على تنفيد مناورة الأسد الإفريقي بالصحراء المغربية، وذلك بالشراكة مع الجيش الأمريكي، حيث تهدف المناورات لتقوية القدرات العسكرية للجيش المغربي، زيادة على التدرب على تضاريس متنوعة كالصحراء والهضاب والوديان، وهي ذات التضاريس المتواجدة بالبلدان الإفريقية.

وشهدت النسخة الأخيرة من الأسدالإفريقي مشاركة تونس والسنغال والمملكة المتحدة وهولندا وإيطاليا وكندا والبرازيل وحلف شمال الأطلسي.

وانقسمت أشغال المناورة على شقين، منها ماهو نظري وماهو تطبيقي. وأشارت مصادر عسكرية لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المناورة ركزت على أهمية التعامل مع البيئة المستهدفة، بداية من المفهوم النظري حتى تنفيد العمليات. كما عرفت المناورة تبادلا للخبرات بين جميع الدول المشاركة، سواء على المستوى المعرفي أو التكنلوجي باستعمال أحدث الأسلحة.