بدء محاكمة قس متهم بالبيدوفيليا فر واختبأ بالمغرب لـ27 عاما

تيل كيل عربي

تبدأ يوم غد الاثنين محاكمة نادرة لقس أمريكي متهم بالاعتداء الجنسي على طفل خلال بداية التسعينات من القرن الماضي، بعدما فر لسنوات إلى المغرب، هاربا من عدالة بلاده، قبل أن يعتقل في مدينة طنجة أواخر العام 2017، ويسلم بعدها إلى واشنطن.

وقالت وسائل إعلام أمريكية، صادرة اليوم الأحد، إن محكمة مدينة سان تافي الأمريكية تترقب محاكمة قس أمريكي فر من السلطات الامريكية بعد أن رفعت ضده دعوى تتهمه بالاعتداء على طفل لا يتجاوز عمره 11 سنة.

ويقف القس غدا الاثنين أمام لجنة الحكم، إذ من المقرر أن يحضر أكثر من 11 شاهدا في المحاكمة، بينهم أولياء أطفال وعسكريون أمريكيون على اعتبار القس أرتير بيرو البالغ من العمر 80 عاما، قام بجريمته المفترضة داخل قاعدة عسكرية في نيوميكسيكو.

القس الأمريكي المتهم أرتير بيرو

وكان القس بيرو أرسل من طرف الكنسية الأمريكية إلى هاته الولاية الجنوبية، بعد أن قدمت في حقه شكايات بالبيدوفيليا، مما دفع مسؤوليه الدينيين إلى إرساله إلى مركز للعلاج النفسي في هذه الولاية، في نهاية الستينيات، لكن في سنة 1990، ستتفجر في وجهه قضية اعتداء جنسي بحق طفل لا يتعدى عمره 11 سنة.

وبعد تفجر القضية، سيفر القس الأمريكي إلى المغرب، وتحديدا إلى مدينة طنجة حيث سيعثر على عمل بإحدى المدارس هناك كمدرس للغة الإنجليزية، قبل أن يكشف أمره بعد 27 عاما، لتعتقله السلطات المغربية بناء على مذكرة بحث دولية صادرة عن السلطات الفيدرالية ببلاده.

وتمثل قضية بيرو محاكمة جنائية فيدرالية نادرة ضد قس كاثوليكي. وقال مايكل نوريس المتحدث باسم شبكة الناجين، وهي جمعية تدافع عن ضحايا القساوسة، "من الرائع أن يتحمل أخيرا المسؤولية عما فعله، لكنني أشعر بخيبة الأمل أيضا لأن بعض الأساقفة الذين سمحوا له بالفرار لم تتم إدانتهم ولا متابعتهم".