بعد جدل تدوينة القروض..بوليف لـ"تيلكيل عربي": الربا "حرام" ولا يمكن أن يحلله أحد

تيل كيل عربي

"الربا قليله وكثيره، له نفس الحكم، ولو كان الحق سبحانه يريد أن يفرق بينهما لما غفل عن ذلك...عز وجل... والأبناك التشاركية المغربية والحمد لله موجودة لتقوم بما يلزم..."، كان لهذه الكلمات التي دونها الوزير وكاتب الدولة السابق نجيب بوليف، مرفقة بآيات من القرآن الكريم، وقع كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، وصل حد صدور رأي مخالف له من قيادات حزب العدالة والتنمية، وعلى رأسهم عضو الأمانة العامة محمد يتيم.

وهناك من ذهب في انتقاده لتدوينة بوليف إلى حدود ربطها بتوفيع اتفاقية مرتبطة ببرنامج دعم المقاولة الجديد، الذي جرى توقيعه في حضرة الملك محمد السادس، وتضمن برنامجا لدعم وتمويل المستثمرين الشباب، ودعم إنشاء الشركات الصغيرة، وخصص له ستة مليارات درهم، بتمويل مشترك بين البنوك والدولة، وبنسب فائدة جد منخفضة.

وجرت التدوينة على كاتب الدولة السابق في النقل، الكثير من الانتقادات، إذ كتب رفيقه في الحزب محمد يتيم في تدوينة صباح اليوم: "إنما الفقه الرخصة من ثقة وأما التشديد فيجيده كل أحد...
سفيان الثوري".

واستغرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي من موقف بوليف من القروض البنكية التقليدية، ودعوته لاختيار البنوك التشاركية، خاصة وأنه تقلد المسؤولية الحكومية لسنوات، وكان من الذين يصادقون على مجموعة من المشاريع والاتفاقيات والبرامج الممولة من طرف المؤسسات المالية الوطنية والإقليمية والدولية.

بوليف، وفي أول خروج له، حسم موقفه بشكل نهائي خلال حديث مع "تيلكيل عربي"، ورد على كل الجدل الذي جرته تدوينته بالقول: "موقفي مبدئي وواضح، الربا حرام ولا يمكن أن يحلله أحد".

وفي إشارة إلى  الأصوات التي انتقدت ما وصفته بتناقض مواقفه، من التعامل مع الأبناك التقليدية، بين التدوينة الحالية وتصرفه حين كان على رأس المسؤولية الوزارية، اعتبر بوليف، دون الإشارة إلة تلك المواقف  "التدبير اليومي الاقتصادي والتنموي، فكل يدبره حسب إمكاناته وقناعاته... والفرق بين الأمرين واضح".

ورأى المتحدث ذاته، في تصريحه لـ"تيلكيل عربي" أن "الأبناك التشاركية أدخلت لتكمل عمل الأبناك الحالية، وتقدم منتوجات بنكية توافق الشرع".