بعد أيام فقط من قرار سحب السفيرة الأوكرانية فاسيليفيا أوكسانا يوريفنا، من المغرب نشر وزير خارجية البلاد التي تعيش حربا منذ أسابع، تغريدة تتحدث عن مستقبل علاقات بلاده مع المملكة المغربية.
وأشاد وزير الشؤون الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، يوم أمس الجمعة، بالعلاقات الثنائية الودية القائمة بين بلاده والمغرب، معربا عن أمله في تعزيز هذه العلاقات بشكل أكبر في جميع المجالات.
وكتب كوليبا في تغريدة على "تويتر"، عقب محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن "أوكرانيا والمغرب تجمعهما علاقات ثنائية ودية، ونأمل أن نعززها على نحو أكبر في جميع المجالات، لاسيما في مجال الأمن الغذائي، الانتعاش التجاري والتعاون داخل المنظمات الدولية".
للإشارة استدعى الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، سفيرة بلاده لدى الرباط فاسيليفيا أوكسانا يوريفنا، بسبب "تضييع الوقت على الجبهة الدبلوماسية"، وفق ما أودرته وكالة "الأناضول"، يوم الخميس 31 مارس المتصرم.
وجاء ذلك بحسب مقطع فيديو نشره زيلينسكي فجر نفس اليوم.
وأعلن زيلينسكي، أنه وقع مرسوما باستدعاء السفيرين بكل من المغرب وجورجيا.
و أضاف: "هناك من يعمل مع الجميع للدفاع عن الدولة، وهناك من يضيع الوقت ويعمل فقط للبقاء في مناصبه".
واعتبر أنه ينتظر نتائج ملموسة من طرف السفراء بعدد من الدول مثل أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا.
وفي 26 فبراير، أعلنت الخارجية أن المغرب "يتابع بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا، ويجدد دعمه للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".
أضافت في بيان، أن "المغرب يتشبث بمبدأ عدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات بين الدول، ويشجع جميع المبادرات والإجراءات التي تسهم في تعزيز التسوية السلمية للنزاعات".
وفي 2 مارس المنصرم، قرر المغرب عدم المشاركة في التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع بين أوكرانيا وروسيا، بحسب الخارجية المغربية.
وأضاف بيان الخارجية المغربية أن عدم "مشاركة المملكة في التصويت على قرار حول الوضع بين أوكرانيا وروسيا، لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين البلدين".
وأضاف البيان: "المملكة المغربية تواصل متابعة، بقلق وانشغال، تطور الوضع بين أوكرانيا وفدرالية روسيا".
وأردف: "المغرب أعرب عن أسفه إزاء التصعيد العسكري الذي خلف مع الأسف، إلى حدود اليوم، مئات القتلى وآلاف الجرحى، والذي تسبب في معاناة إنسانية للجانبين".